جمهور القارىء عبد الباسط عبد الصمد يقدرنونه حيا وميتيا.. مشاركة كبيرة في وفاة نجله عصام

السبت، 01 نوفمبر 2025 01:08 م
جمهور القارىء عبد الباسط عبد الصمد يقدرنونه حيا وميتيا.. مشاركة كبيرة في وفاة نجله عصام
منال القاضي

مازال جمهور القارىء عبد بالباسط عبد الصمد، يقدرونه هو وأسرته رغم رحيله من 30 عاما، حيث توفي القارئ عبد الباسط عبد الصمد في يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409هـ الموافق 30 نوفمبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر روؤساء وملوك من جميع دول العلم، كما اطلق اسمه على مسابقه القرآن الكريم لوزارة الأوقاف تخليدًا له العام الماضي.
 
ومنذ إعلان نجل الشيخ ياسر عبدالباسط عبدالصمد، وفاة شقيقه عصام عبد الباسط عبد الصمد، تحولت مواقع التواصل لمظاهرة حب فى القارىء الرحل عبد الباسط عبد الصمد، من داخل مصر وخارجها.
 
وكتب عبر حسابه على فيس بوك: “إِنَّا لِله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، ‏‎بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي فقيدنا الغالي ‏‎الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد، ‏‎الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة ٣١ أكتوبر ٢٠٢٥".
 
ونشرت وزارة الأوقاف بيانا يتضمن عزاء لأسرته: "يتضمن بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، وشقيق الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد - نقيب قراء القاهرة، قارئ مسجد الإمام الشافعي، الذي وافته المنية اليوم".
 
وأعرب وزير الأوقاف عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وذويه، سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وفاة نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
وقال الشيخ ياسر عبد الباسط، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، ناعيا شقيقه: «إنا لله وإنا إليه راجعون، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي فقيدنا الغالي الأستاذ عصام عبد الباسط عبد الصمد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة، اللهم اغفر له وارحمه، واجعل مثواه الجنة".

موعد ومكان الجنازة
ونعت نقابة قراء القرآن الكريم الفقيد، متقدمة بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وعنهم القارئ الشيخ اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد، والقارئ الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد، نقيب قراء القاهرة.
 
كما أعلن السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شن، اليوم الجمعة أنه يعتزم تقديم العزاء بنفسه في وفاة الشيخ عصام عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد أحد أعلام التلاوة في مصر والعالمين العربي والإسلامي.
 
وقال السفير التركي بالقاهرة "في تركيا، نُكنّ احترامًا وتقديرًا عميقين للتلاوة المصرية للقرآن الكريم، وخاصةً للشيخ عبد الباسط".
 
وأضاف شن في تصريح صحفي "نشأ جيلي، وأنا منهم، على الاستماع إلى الشيخ عبد الباسط واستلهام تلاوته كما نشأ معظم القادة الأتراك الحاليين على إعجابهم وإلهامهم بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد".
 
وأكد السفير التركي أنه سيلتقي أيضًا بطارق عبد الباسط، شقيق المرحوم في مقر السفارة، مضيفا أن عائلة الشيخ عبد الباسط عزيزة علينا، سأحضر إن شاء الله مراسم التعزية، رحمه الله. آمين".
 
 
 مولده ونشأته  
ولد الشيخ عبد الباسط في قرية «المراعزة» التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا سابقًا الأقصر حاليا، في 26 جمادى الآخرة عام 1345 هـ، الموافق 1 يناير 1927 م، ونشأ في بيتٍ قرآني، فجده من جهة أبيه هو الشيخ عبد الصمد، من الحفظة المشهود لهم بالتمكن في حفظ القرآن الكريم، وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.
 
التحق الشيخ بكتّاب القرية وهو في سن السادسة، وأتم حفظ القرآن كاملًا مع بلوغه العاشرة، وجمع قراءات القرآن الكريم على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة الذي كان يصطحبه معه للقراءة في السهرات والحفلات، وكان يزكيه في كل مكان يذهب إليه، إلى أن ذاع صيته في قرى ومحافظات الوجه القبلي. 
شهرته 
سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى القاهرة في سن السابعة والعشرين، والتحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م؛ ليبدأ مسيرته القرآنية العالمية، كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد سيدنا الإمام الحسين، ويعد الشيخ أول نقيب لقراء مصر عام 1984م. 
 
زياراته الخارجية   
تلقى الشيخ دعوات عديدة من شتى بقاع الدنيا؛ للقراءة في المناسبات المختلفة، فلباها وجاب أنحاء العالم، ومن الدول التي سافر إليها: المملكة العربية السعودية، وفلسطين، وسوريا، والكويت، والعراق، والمغرب ولبنان، والجزائر، وإندونسيا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وغيرها.
وقرأ رحمه الله في الحرمين الشريفين؛ ولهذا لقب بـ «صوت مكة»، كما قرأ في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الأموي بدمشق، وكان يحظى بحب الملوك والرؤساء، حيث كانوا يستقبلونه استقبالًا رسميًّا حافلًا. 
 
التكريمات والأوسمة  
كُرم الشيخ في العديد من المحافل العالمية، وحصل على عدد من الأوسمة الرسمية المرموقة، منها: وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، ووسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.
 
 وفاته   
رحل فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا، في يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، بعد رحلة قرآنية ملهمة مؤثرة، ومسيرة عطاء زاخرة.
رحمه الله تعالى، وغفر له، ولمحبيه، وسامعيه، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء

undefined

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق