خبير عسكري: إسرائيل تسعى لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وتضع شروطا تعجيزية
الإثنين، 03 نوفمبر 2025 01:52 م
نرمين ميشيل
أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتعرض لخروقات متكررة من الجانب الإسرائيلي.
وقال عباهرة، في مداخلة هاتفية من جنين على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، إن إسرائيل تتعمد عرقلة الاتفاق لأسباب سياسية وأمنية، ولعدم اكتمال خططها على الأرض، مشيرا إلى أنها وجهت اتهامات لحركة حماس بخرق الهدنة، غير أن الوقائع تشير إلى محاولات إسرائيل للضغط على حماس والجهات الإقليمية الراعية للاتفاق.
وأوضح الخبير العسكري أن الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً في هذا الملف، مشيراً إلى ضغوط تمارسها واشنطن على تل أبيب، رغم وجود مصالح متشابكة بين الجانبين، فضلاً عن ضغوط داخلية يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أطراف يمينية متشددة.
وفيما يتعلق بتحديات المرحلة المقبلة، لفت عباهرة إلى أن إسرائيل تشترط نزع سلاح حركة حماس وإخراجها من المشهد السياسي، وهو ما ترفضه الحركة بشكل قاطع، وسط انقسامات داخلية تعيشها بين جناحي الداخل والخارج. كما أشار إلى وجود مخططات لتعطيل تسليم السلاح عبر دعم أطراف لا ترغب بإنهاء دور الحركة.
وحول مستقبل الأمن في غزة بعد وقف الحرب، تحدث عباهرة عن خطط لتدريب عناصر شرطة فلسطينيين في مصر والأردن، مع احتمالية دخول قوات عربية أو أجنبية خلافاً لرغبة إسرائيل التي ترفض دخول أي قوات تحت مظلة مجلس الأمن.
وكشف أن الولايات المتحدة تسعى لربط إعادة الإعمار بمناطق تسيطر عليها إسرائيل تحت مسمى "غزة الجديدة"، محذراً من مخطط لتقسيم القطاع إلى مناطق شرقية وغربية، بما يخدم مشروعات استثمارية أمريكية.
واختتم عباهرة بالتأكيد على خطورة هذه التطورات، خاصة في ظل الكثافة السكانية العالية للقطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، معتبراً أن أي محاولة لتقسيمه ستفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية.