مدير سابق بـ"اللوفر" لـ"فرانس 24": المتحف الكبير احتفاء بـ"إرث عالمي" بدأه الإغريق والرومان
الإثنين، 03 نوفمبر 2025 06:07 م
وصف فينسنت روندو، عالم المصريات والمدير السابق لقسم الآثار المصرية في متحف اللوفر، افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه حدث يتجاوز كونه مناسبة وطنية، ليمثل احتفاءً بـ"إرث عالمي" وتتويجاً لافتتان إنساني بالحضارة المصرية القديمة تم تناقله عبر العصور.
وفي لقاء مع قناة "فرانس 24" الإخبارية، حلل روندو أسباب الانبهار العالمي المستمر بمصر، متسائلاً: "ولكن لماذا نحن مفتونون بمصر إلى هذا الحد؟". وأوضح أن هذا السؤال دفعه للبحث في جذور هذا الشغف.
وأضاف: "كان الناس يريدون حقًا أن يفهموا هذه النقطة، ولذلك اضطررت للبحث، وما فهمته في النهاية هو أن هذا الافتتان تراث. لقد بدأ به الإغريق، ثم أخذه الرومان، ثم وصل إلينا حتى الآن". وبهذا التفسير، يرى روندو أن الافتتان بمصر ليس ظاهرة حديثة، بل هو إرث ثقافي متجذر في الحضارة الغربية نفسها.
وأكد روندو أن افتتاح المتحف المصري الكبير ينسجم تماماً مع هذا الإرث التاريخي، قائلاً: "افتتاح المتحف اليوم يحمل في طياته كلمات ومحاور أساسية تنسجم تماماً مع جذور هذا الافتتان".
واختتم الخبير الفرنسي حديثه بربط هذا الحدث بالزخم الإنساني العالمي، مشيراً إلى أن الحضارة المصرية القديمة تمثل رابطاً مشتركاً للبشرية جمعاء. وقال: "ولهذا السبب كنت أتحدث في البداية عن الزخم؛ لأنه كبشرية عالمية، نحن جميعاً نعيش حقاً مع تراث عظمة مصر القديمة".
تأتي تصريحات روندو، بصفته شخصية بارزة في أحد أهم متاحف العالم، لتؤكد على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط كنزاً لمصر، بل هو معلم حضاري عالمي يجسد فصلاً مهماً من تاريخ الإنسانية المشترك.