أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء الذي جمع بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر في الدوحة، يعكس بوضوح النهج المتزن الذي تتبعه الدولة المصرية في علاقاتها الخارجية، والذي يقوم على الانفتاح والتعاون الإقليمي القائم على المصالح المشتركة.
وقال "الجندي" إن استقبال رئيس الوزراء القطري لنظيره المصري بهذا المستوى الرفيع، وتأكيده حرص بلاده على توطيد العلاقات الثنائية ودعم الاستثمارات القطرية في مصر، يُعد تأكيدا على المكانة السياسية والاقتصادية التي باتت تتمتع بها القاهرة في محيطها العربي والإقليمي، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يجسد توجه القيادة السياسية نحو تحويل العلاقات الدبلوماسية إلى شراكات استراتيجية تخدم الشعبين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن إشادة الجانب القطري بافتتاح المتحف المصري الكبير تعكس تقديرا عربيا للدور الحضاري والثقافي لمصر، الذي يسير بالتوازي مع جهودها في البناء والتنمية، موضحا أن الاحتفاء المصري بالتراث يقابله اهتمام عربي متزايد بالشراكة مع الدولة المصرية باعتبارها مركز ثقل سياسي واستثماري في المنطقة.
ولفت "الجندي" إلى أن توافق الجانبين على تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية في مصر خلال الأيام المقبلة، وبدء مشروع كبير في منطقة "سملا وعلم الروم" بمحافظة مطروح، يُعد خطوة عملية في اتجاه دعم الاقتصاد المصري، ويعزز الثقة في مناخ الاستثمار المحلي، خاصة في ظل الإصلاحات التي نفذتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة لتشجيع الشراكات العربية والأجنبية.
وأشار النائب إلى أن اللقاء تناول ملفات إقليمية بالغة الأهمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مما يؤكد أن مصر وقطر تتحركان بتنسيق فاعل من أجل تثبيت التهدئة وإعادة الإعمار، في إطار دور إقليمي مشترك يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
		وشدد المهندس حازم الجندي على أن التحركات المصرية الأخيرة تمثل نموذجا للدبلوماسية الهادئة والفاعلة، التي تعتمد على الحوار والتعاون بدلا من المواجهة، وتسعى لترسيخ العلاقات العربية – العربية على أساس من المصالح والتنمية المشتركة، وهو ما يتسق مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء علاقات خارجية متوازنة تقوم على تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي.