تطور خطير فى الأراضى المحتلة .. اقتحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية ومخطط استيطاني جديد في الخليل

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 12:44 م
تطور خطير فى الأراضى المحتلة .. اقتحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية ومخطط استيطاني جديد في الخليل
هانم التمساح

 
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة مجموعات من المستوطنين، اقتحاماتها واعتداءاتها على مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، في وقت أعلنت فيه سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل، وسط تصاعد الهجمات التي تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم.
 اعتداءات المستوطنين في بيت لحم
 وشهدت محافظة بيت لحم مساء الاثنين تصعيدًا جديدًا من قبل المستوطنين الذين هاجموا مركبات المواطنين الفلسطينيين قرب بلدة تقوع، الواقعة جنوب شرق المدينة،وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أغلقوا المفترق الرئيسي عند المدخل الغربي للبلدة، واعتدوا على السيارات المارة بالحجارة، تحت حماية جيش الاحتلال الذي وفر لهم الغطاء الأمني.
 
  اقتحامات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية
 
وفي السياق  ذاته ، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس من الجهة الشمالية بعدة مركبات عسكرية، وانتشرت في أحياء المدينة وداهمت أحد المنازل، ما أثار حالة من التوتر بين السكان.
 
كما نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات في محافظة قلقيلية، شملت بلدات عزون، كفر لاقف، حجة، واماتين، حيث انتشرت القوات في الأحياء الشمالية ووسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز بكثافة، ونصبت حواجز عسكرية عند مداخل القرى لمنع تنقل المواطنين.
 
وفي رام الله، اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة ترمسعيا شمال شرق المدينة، وانتشرت في شوارعها قبل أن تنصب حاجزًا عسكريًا عند مدخلها الرئيسي، ما أدى إلى إعاقة حركة السكان والمركبات.
 
أما في شمال القدس المحتلة،  اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المنازل والمواطنين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، في وقت تتزايد فيه عمليات التضييق على سكان المخيم.
 
  مخطط استيطاني جديد في الخليل
 
وفي تطور خطير على صعيد الاستيطان الإسرائيلي، أعلنت بلدية الخليل أن سلطات الاحتلال أقرت عبر ما تُسمى بـ "لجنة التنظيم والبناء" التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية، مخططًا استيطانيًا جديدًا يقضي ببناء عمارتين سكنيتين في أرض سوق الخضار المركزي (الحسبة القديمة)، التابعة للبلدية، في قلب البلدة القديمة من الخليل.
 
ويُعد هذا المشروع جزءًا من سياسة الاحتلال الرامية إلى توسيع البؤر الاستيطانية داخل المناطق الفلسطينية المأهولة، خصوصًا في البلدة القديمة التي تضم الحرم الإبراهيمي الشريف وتخضع لإجراءات عسكرية مشددة.
  انتهاكات وجرائم متواصلة
 وأشارت تقارير فلسطينية إلى أن الاحتلال والمستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم خلال الأيام الأخيرة، حيث استشهد مواطنان فلسطينيان فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الخليل، بينما صادر المستوطنون أراضي زراعية في محيط المدينة، وهدم الاحتلال منزلين مأهولين غرب بيت لحم.
 
وفي تقريرها الشهري، ذكرت محافظة القدس أن شهر أكتوبر 2025 شهد استشهاد فلسطيني وإصابة 40 آخرين واعتقال 87، إضافة إلى تنفيذ 15 عملية هدم وتجريف، وارتكاب 68 اعتداءً من قبل المستوطنين، في حين اقتحم المسجد الأقصى المبارك 10,822 مستوطنًا تحت حماية قوات الاحتلال.
 
  تنديد وتحذيرات من تصاعد التوتر
 وحذرت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية من أن استمرار الاقتحامات والهجمات الاستيطانية يشكل تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، خاصة مع تزايد اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
 
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت مؤخرًا من أن هجمات المستوطنين على المزارعين في الضفة الغربية وصلت إلى أعلى مستوى منذ خمس سنوات، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تتم بغطاء رسمي من سلطات الاحتلال، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق