رئيس إريتريا: تطابق في الرؤى مع مصر فيما يخص الملاحة بالبحر الأحمر
الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 06:37 م
أكد الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن السماح بوجود قواعد عسكرية في منطقة البحر الأحمر يمثل ذريعة لعدم الاستقرار، مشددًا على أن تأمين الملاحة في هذا الممر المائي الدولي الحيوي هو مسؤولية شعوب ودول المنطقة نفسها، وليس أي قوة خارجية.
السيادة الوطنية والمسؤولية المشتركة
وأوضح أفورقي، خلال لقائه مع الإعلامي تامر حنفي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إريتريا لا تواجه أي مشكلات تتعلق بموقعها الجغرافي، وأن مياهها وشواطئها وأجواءها تقع ضمن مسؤولية الدولة السيادية، مشيرًا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على دول مثل الصومال والسودان.
وأكد أن التكامل والتعاون بين دول المنطقة هو السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار وتأمين الممر المائي الدولي.
تطابق الرؤى بين مصر وإريتريا
وشدد الرئيس الإريتري على أن الأهمية الجيوسياسية للبحر الأحمر لا تبرر أي تدخلات خارجية، رافضًا أي شكل من أشكال الاستعمار أو الوصاية الدولية، موضحًا أن هذه الرؤية الإريترية تتطابق تمامًا مع الرؤية المصرية.
وأضاف أن هذا التوافق لا يعكس مجرد مواقف حكومات أو رؤساء، بل يعبر عن مصالح الشعوب التي تسعى لحماية أمنها القومي والحفاظ على سيادتها، مؤكدًا أهمية امتلاك كل دولة تصورًا واضحًا لقدراتها في حماية هذا المبدأ وتعزيز التعاون الإقليمي.
الأزمة في السودان واستهداف الدولة
وتحدث أفورقي عن الأوضاع في السودان، موضحًا أن مدينة الفاشر ليست المشكلة الأساسية، بل إن الأزمة الحقيقية تكمن في استهداف السودان كدولة وشعب من قبل قوى إقليمية ودولية تسعى لتعقيد الوضع الاستراتيجي في المنطقة.
التدخلات الخارجية وأثرها على استقرار المنطقة
وأوضح أن المشكلات الحالية في السودان تمثل امتدادًا لأطماع خارجية، مؤكدًا أن من واجب دول المنطقة دعم الشعب السوداني في مواجهة هذه التدخلات وتمكينه من إعادة بناء دولته.
وأشار إلى أن عدم استقرار السودان يؤثر مباشرة على استقرار البحر الأحمر والقرن الأفريقي، مشددًا على أن التدخلات الخارجية — سواء كانت إقليمية أو عالمية — هدفها فرض النفوذ على حساب سيادة الدول ومصالح شعوبها.