حسام الغمرى: افتتاح المتحف الكبير كشف فشل الإخوان فى طمس الهوية المصرية
الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 09:26 م
أكد الاعلامى حسام الغمري، أن حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير وما صاحبه من زخم عالمى، كشف عن فشل جماعة الإخوان ومناصريها فى محاولاتهم المستمرة لطمس الهوية المصرية وتشويه إنجازات الدولة.
وقال حسام الغمرى، خلال حواره مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، ببرنامج الحياة اليوم، على قناة الحياة، أن الجماعة اعتادت على تحويل أى إنجاز وطنى إلى مادة للهجوم وتشكيك المواطنين فى دولتهم.
حملة ممنهجة لتشويه الإنجازات
استعرض حسام الغمرى ما وصفه بالنهج الثابت لدى إعلام الإخوان فى التعامل مع المشروعات القومية، قائلًا: هم يحاولون تصوير كل إنجاز على أنه كارثة. بناء الموانئ وتطوير قناة السويس وشبكات الطرق والكبارى ومبادرة حياة كريمة، كلها فى نظرهم تدمير للاقتصاد وإهدار للمال العام.
وأضاف أن هذه الحملات تهدف إلى تقويض الدولة المصرية وتدميرها بهدف العودة إلى السلطة، مؤكدًا أن هذا الهدف بعيد عن شناباتهم، على حد وصفه.
المقارنة مع موكب المومياوات.. وتوقعات الجمهور
وفى تحليله لردود الفعل على حفل الافتتاح، أوضح حسام الغمرى أن حفل موكب المومياوات الملكية قد خلق حالة فريدة من الفخر والارتباط الوجدانى لدى المصريين، مما رفع سقف التوقعات لأى حدث مماثل.
وقال: حفل الموكب صنع ما يسمى بـ 'الظل العميق' (Deep Shadow)، حيث ارتبط فى وجدان الناس بلحظة استثنائية من المشاعر والفخر. لذلك، كان من الطبيعى أن يعقد الجمهور مقارنة، وكان البعض ينتظر استدعاء نفس المشاعر.
وأشار حسام الغمرى إلى أن كل حدث له طبيعته ورسائله المختلفة، فالمومياوات كانت حدثًا حركيًا، بينما افتتاح المتحف هو تقديم لمعلم ثابت فى مكانه.
رسائل الحفل.. من الحضارة إلى السياسة
ولفت حسام الغمرى إلى أن حفل الافتتاح حمل العديد من الرسائل السياسية والثقافية والإنسانية للعالم، أبرزها: النداء الحضارى العالمى حيث استعرض الحفل استجابة دول العالم من اليابان وأستراليا إلى نيويورك وبريطانيا لهذا الحدث، مما يعكس مكانة مصر الحضارية.
وأكد الغمرى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى شددت على أن "الحضارة تُصنع فى السلام"، وهى رسالة محورية فى ظل ما يشهده العالم من صراعات، واعتبر الغمرى أن المشهد الذى جمع بين الترانيم المسيحية والإنشاد الإسلامى كان بمثابة كابوس لإعلام الإخوان، وأوضح: هذا المشهد يؤكد فشل مشروعهم الذى استمر 97 عامًا لفرض الهوية الإخوانية على الشعب المصرى، الذى أثبت تمسكه بهويته الوطنية الجامعة، وأكد أن أغنية النيل التى قُدمت بلمسة نوبية كانت رسالة بالغة الأهمية للعالم كله، لتؤكد أن النيل بالنسبة لمصر هو الحياة.
فشل إعلامى وجهل بالتاريخ
وانتقد الغمرى بشدة الطريقة التى تناول بها إعلاميون بالخارج، مثل محمد ناصر، الحدث، واصفًا إياهم بـالجهل، وسخر من محاولة تشويه ارتباط المصريين بتاريخهم الفرعونى، مستشهدًا بمنشورات وصفت الأمر بأنه نكوص على الأعقاب، وقال: يخرب بيت جهلهم، لا يفهمون حتى سياق الآيات القرآنية، وأشار إلى أن المفكر جمال حمدان حسم هذه القضية فى كتابه شخصية مصر، مؤكدًا أنه لا تعارض بين الفخر بالجد الفرعونى مع الأب العربي.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن ظهور تغريدة من الإسرائيلى إيدى كوهين بالتزامن مع فيديوهات لمعتز مطر ومحمد ناصر وعماد البحيرى، بنفس المحتوى الذى يدعى عدم حضور أحد للحفل، يكشف عن وجود رئيس تحرير واحد يوجه هؤلاء الإعلاميين.