أبوالغيط : التعاون الإعلامي بين الصين والدول العربية قطع أشواطاً كبيرة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام في تقريب الشعوب وتعزيز التواصل بينها، خاصة في ظل التحولات التكنولوجية السريعة وانتشار الإعلام الرقمي.

 

ودعا إلى مزيد من التعاون العربي لبناء منظومة إعلامية متكاملة قادرة على مواجهة الهيمنة الغربية على تدفق الأخبار وتشكيل الرأي العام العالمي.

 

جاءت تصريحات أبو الغيط في كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة من ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون المنعقدة في الصين، حيث أعرب عن شكره للهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية على جهودها في تنظيم هذه الفعالية الدورية التي أصبحت منصة مهمة تجمع المسؤولين والإعلاميين من الجانبين لتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون.

 

وفي حديثه عن منتدى التعاون العربي الصيني، أوضح أبو الغيط أن المنتدى، الذي أُطلق عام 2004 بمبادرة مشتركة بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، حقق منذ تأسيسه إنجازات بارزة في مجالات متعددة. وأشار إلى أن القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية عام 2022 شكلت نقطة تحول في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، معبّراً عن تطلعه إلى انعقاد القمة الثانية العام المقبل لمواصلة تطوير التعاون في مجالات التنمية وتنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”.

 

وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وصف أبو الغيط ما يجري بأنه حرب إبادة غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني، مثمناً شجاعة الصحفيين الفلسطينيين والعرب الذين نقلوا للعالم حقيقة ما يحدث رغم المخاطر الجسيمة. كما عبّر عن تقدير الدول العربية للموقف الصيني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولا سيما دور الصين بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.

 

وأشار الأمين العام إلى أن التعاون الإعلامي بين الصين والدول العربية قطع أشواطاً كبيرة بفضل هذا الملتقى، الذي يمثل فرصة لتبادل التجارب وترسيخ علاقات الصداقة والتفاهم المتبادل. كما شدد على أن القنوات الإذاعية والتلفزيونية لا تزال تحافظ على مكانتها كمصادر موثوقة للأخبار، رغم التطور الهائل في المنصات الرقمية.

 

واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على التزام جامعة الدول العربية بمواصلة تطوير الشراكة العربية الصينية، بما يخدم مصالح الشعوب العربية ويعزز السلام والتنمية والازدهار العالمي.