أسامة كمال: فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك صفعة لترامب وإسرائيل

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 10:00 م
أسامة كمال: فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك صفعة لترامب وإسرائيل

قال الإعلامي أسامة كمال، إن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك يمثل صفعة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولإسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحملة الانتخابية لممداني كانت مختلفة في الشكل والمضمون، وقدمت مشروعًا جديدًا لقائد يحمل فكرًا إنسانيًا تقدميًا.
 
من المسرح والموسيقى إلى السياسة
وأوضح أسامة كمال، خلال تقديم برنامج مساء دي ام سي، المذاع على قناة دي ام سي، أن ممداني، الذي ينحدر من أصول إفريقية آسيوية، بدأ حياته مهتمًا بـ المسرح والموسيقى والكتابة، لكنه ظل متمسكًا بهويته رغم انغماسه في مجتمع غربي بحت.
 
وأضاف اسامة كمال أن ممداني استخدم فن الراب كمنبر سياسي، حيث أكد بنفسه أن هذا الفن علمه كيفية بناء علاقة مع الجمهور وترجمة الغضب الاجتماعي إلى رسائل سياسية، لافتًا إلى أنه كان يغني السياسة قبل أن يمارسها فعليًا.
 
وبيّن اسامة كمال أن حملة ممداني التي انطلقت في يناير الماضي اتسمت بـ البساطة والتركيز على هموم المواطن العادي، حيث لم يتجه إلى رجال الأعمال أو النخب الاقتصادية، بل خاطب الفئات الشعبية، وهو ما جعله يحصد تأييدًا واسعًا.
 
موقف واضح من الحرب على غزة
وأشار أسامة كمال إلى أن ممداني يُعد تهديدًا للجمهوريين واليمين المتطرف في أمريكا، بسبب مواقفه الجريئة من قضايا العدالة الاجتماعية والسياسة الخارجية، مؤكدًا أنه طالب بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة، وهو موقف يعكس توجهه الإنساني والمناهض للعنف والتمييز.
 
زهران ممداني هو أول عمدة من أصول إفريقية آسيوية في تاريخ نيويورك، وُلد ونشأ في الولايات المتحدة لأسرة مهاجرة، وبرز في الأوساط الثقافية والسياسية باعتباره ناشطًا تقدميًا يدافع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات.
 
قبل دخوله معترك السياسة، اشتهر كمغنٍ ومؤلف في مجال الراب السياسي، ونجح في تحويل فنه إلى وسيلة للتعبير عن غضب المهمشين والمطالبة بالتغيير الاجتماعي، ليصبح اليوم رمزًا لجيل جديد من القادة الأمريكيين ذوي الخلفيات المتنوعة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق