وأفادت الشرطة القضائية البرتغالية (PJ) فى بيان أن العملية المسماة إلدورادو تم تنسيقها مع البحرية، وشملت مشاركة سلاح الجو البرتغالى، ووكالة الجريمة الوطنية البريطانية (NCA)، والإدارة الوطنية للاستخبارات والتحقيقات الجمركية الفرنسية (Dnred)، وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، والقوة المشتركة متعددة الوكالات جنوب (Joint Interagency Task Force South) التابعة للولايات المتحدة.
تفاصيل العملية البرتغاليةكان القارب شبه الغاطس مملوكًا لشبكة تهريب دولية، وقد اعتُقل على متنه أربعة جنسيات جنوب أمريكية، وهم مواطنان إكوادوريان، وفنزويلى، وكولومبى، وتم وضعهم فى الحبس الاحتياطى بعد مثولهم أمام محكمة جزر الأزور، وفقًا للشرطة.
وأوضحت السلطات أن العملية جاءت بناءً على معلومات قدمها مركز التحليل والعمليات البحرية – مكافحة المخدرات (MAOC-N)، وهى وحدة تعاون شرطى وعسكرى متعددة الجنسيات مقرها لشبونة، تضم ثمانية دول من الاتحاد الأوروبى (بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا، والبرتغال)، لتعزيز التنسيق فى مكافحة تهريب المخدرات بحريًا وجويًا.
طريقة العمل المعتادة
قال فيتور أنانيس، رئيس وحدة مكافحة المخدرات البحرية فى البرتغال، أن جنسيات الطاقم المختلفة توضح أن المنظمة المسؤولة لا تعمل فى بلد واحد فقط.
تم رصد القارب شبه الغاطس على بعد حوالى 1800 كيلومتر من ساحل لشبونة بواسطة سفينة برتغالية بعد تلقى المعلومات من MAOC-N، وتمت محاولة توقيفه. ومع ذلك، وبسبب هشاشة هيكل القارب وسوء الأحوال الجوية، غرقت السفينة فى عرض البحر قبل الوصول إلى الميناء.
وأوضح أنانيس: بين الحرارة وغازات القارب والأمواج العالية، وحتى يوم واحد يمثل تحديًا للطاقم، وبعد 15 أو 20 يومًا، كل ما يتمنونه هو الخروج من هناك.
وفى مارس من هذا العام، تم اعتراض قارب مشابه كان يحمل 6.5 طن من الكوكايين على بعد حوالى 2200 كيلومتر من لشبونة. وأشار المسؤول إلى أن هذه الحوادث أصبحت متكررة فى السنوات الأخيرة، وفقًا لوكالة الأنباء البرتغالية (Lusa).
تصعيد أمريكى ضد تهريب المخدرات
تأتى هذه العملية بينما تكثف الحكومة الأمريكية هجماتها ضد ما يُزعم أنها قوارب تهريب المخدرات فى مياه الكاريبى والمحيط الهادئ.
أعلن وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيت عن هجوم جديد على قارب يُزعم أنه كان ينقل مخدرات فى مياه المحيط الهادئ الشرقى، فى نفس اليوم الذى أبحر فيه حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة ضمن توسيع جديد للوجود العسكرى الأمريكي.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين على متن القارب، ليرتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 66 خلال 16 هجومًا أمريكيًا فى المياه الأمريكية الجنوبية.
وقد شكك الخبراء فى قانونية هذه الهجمات وفقًا للقانون الدولى، وتعرضت لانتقادات شديدة من قبل قادة أمريكا اللاتينية، الذين تأثر مواطنوهم بهذه العمليات.