خبير اقتصادي: مشروعات الساحل الشمالي نتاج بنية تحتية قوية وجاذبة
الخميس، 06 نوفمبر 2025 06:30 م
أكد الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن المشروعات الاستثمارية الكبرى التي يتم إطلاقها في منطقة الساحل الشمالي، مثل رأس الحكمة وعلم الروم، هي ثمرة جهود الدولة المصرية في تمهيد الأرض وبناء بنية تحتية متكاملة وقوية جعلت من المنطقة نقطة جذب عالمية للاستثمارات العربية والأجنبية.
بنية تحتية متكاملة تمهد الطريق للاستثمار
وأوضح جاب الله خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع على قناة دي ام سي، أن الساحل الشمالي لم يعد مجرد منطقة سياحية موسمية، بل تحول إلى منطقة فريدة من نوعها عالميًا بفضل استثمارات ضخمة ضختها الدولة في البنية التحتية، وأشار إلى أن هذه الجهود شملت: الطاقة: تدعيم المنطقة بمصادر طاقة مستدامة، على رأسها محطة الضبعة للطاقة النووية التي ستؤمن احتياجات المشروعات الجديدة من الكهرباء، والمياه حيث تم إنشاء محطات تحلية في المناطق القريبة لضمان توفير المياه اللازمة للتنمية والنقل والمواصلات حيث تم ربط الساحل الشمالي بالقاهرة والبحر الأحمر وباقي أنحاء الجمهورية من خلال شبكة طرق متطورة والقطار الكهربائي السريع فائق السرعة، بالإضافة إلى ربطه بالمعالم السياحية في الأقصر.
وأضاف جاب الله أن الدولة المصرية لم تكتفِ بتوفير الخدمات الأساسية، بل عملت على تهيئة بيئة استثمارية متكاملة تجعل من الساحل الشمالي وجهة استثمارية متكاملة.
عوائد اقتصادية مباشرة على المواطن المصري
وفيما يتعلق بالفوائد المباشرة للمواطن المصري من هذه المشروعات، أكد جاب الله أن العوائد الاقتصادية متعددة وملموسة، ومن أبرزها: خلق فرص عمل ودعم المالية العامة واستقرار اقتصادي.
مستقبل واعد للساحل الشمالي
وشدد جاب الله على أن الصفقات الكبرى مثل رأس الحكمة وعلم الروم ليست سوى البداية، وأكد أن الساحل الشمالي لا يزال يزخر بالعديد من المناطق الجاذبة التي يمكن أن تستقبل المزيد من الاستثمارات في المستقبل.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن هذه المشروعات الضخمة تمنح أمانًا وثقة للمزيد من الكيانات الاستثمارية حول العالم، وتؤكد أن الاقتصاد المصري جاذب وقادر على استيعاب استثمارات بمليارات الدولارات، مما يفتح الباب لمستقبل تنموي واعد لمنطقة الساحل الشمالي ومصر بأكملها.