القومى لحقوق الإنسان: حفاظ المجلس على تصنيف أ دليل على استقلاليته

الخميس، 06 نوفمبر 2025 07:28 م
القومى لحقوق الإنسان: حفاظ المجلس على تصنيف أ دليل على استقلاليته

أكد سعيد عبد الحفيظ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن قرار التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالإبقاء على تصنيف المجلس في الفئة "أ" هو تتويج لجهود مستمرة ودليل على استقلاليته وتوافقه مع مبادئ باريس، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ بل كان نتيجة عمل دؤوب وتجاوب من مؤسسات الدولة.
 
تاريخ من الالتزام بالمعايير الدولية
 
وأوضح عبد الحفيظ خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع على قناة دي ام سي، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان حافظ على تصنيفه في الفئة "أ" منذ تأسيسه في عام 2003، وهو ما يعني على مدار 21 عاماً أنه يتسق ويتفق تماماً مع "مبادئ باريس" التي تؤكد على استقلالية المؤسسات الوطنية عن الأجهزة التنفيذية وأي تيارات أخرى في المجتمع.
 
تحديات وتوصيات مرحلة 2023-2024
 
وحول ما أثير سابقاً حول احتمالية تخفيض التصنيف، بيّن عبد الحفيظ أن لجنة الاعتماد الدولية قدمت توصية بالتخفيض إلى الفئة "ب" وليست قراراً نهائياً، وأضاف: كانت أسبابها أن اللجنة ارتأت أن هناك بعض النصوص القانونية المنظمة لعمل المجلس وبعض الأنشطة التي يمارسها تحتاج إلى جهد أكبر لتتفق ومبادئ باريس، وأبرزها ما يتعلق بالاستقلالية والفاعلية وجزء بسيط بآلية الشكاوى داخل المجلس.
 
الاستجابة بالتنفيذ وليس بالدفاع
 
وشدد عبد الحفيظ على أن المجلس تعامل مع هذه الملاحظات بجدية، قائلاً: المجلس القومي لحقوق الإنسان لم يرد على توصيات لجنة الاعتماد، ولكنه نفذها، هناك فرق كبير بين أن أرد، فأكون في موقف دفاعي، وبين أن أنفذ، وأضاف أن المجلس التزم بهذه التوصيات وعمل على تنفيذها من خلال أنشطة تتفق مع مبادئ باريس، وهو ما جعل الحفاظ على التصنيف أمراً طبيعياً.
 
جهود متكاملة وتعاون مع مؤسسات الدولة
 
وأشاد عبد الحفيظ بالتعاون الذي أبدته الأجهزة التنفيذية في الدولة، والذي كان عاملاً مساعداً في تحقيق هذا النجاح، وأوضح: لا يجب أن نغفل أن الأجهزة التنفيذية استجابت لمطالب المجلس، فعندما كنا نطلب تعديل تشريع كان البرلمان يستجيب، وعندما كنا نطلب زيارة أماكن احتجاز كان يُسمح لنا، هذا يؤكد أننا لم نكن نعمل وحدنا".
 
مسؤولية مستمرة ورسالة للمستقبل
 
واعتبر عبد الحفيظ أن هذا القرار يضع مسؤولية كبيرة على عاتق المجلس، مؤكداً أن المجلس الحالي، الذي تنتهي ولايته خلال شهرين، سيسلم الراية للمجلس الجديد وهو محتفظ بتصنيفه المتقدم، وأضاف: على القادمين أن يكملوا هذا المشوار ويحافظوا على استقلالية المجلس، لأنه مهم للدولة والمواطن.
واختتم حديثه قائلاً: نحن سعداء لأننا لم نعطِ للمغرضين والمتربصين فرصة للنيل من مؤسساتنا الوطنية، لأن المساس بالمجلس كان سيُستخدم كبوابة لانتقاد مصر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة