غزة تتحوّل إلى أكبر مقبرة جماعية بالعالم.. 10 آلاف مفقود جراء الحرب

السبت، 08 نوفمبر 2025 02:56 م
غزة تتحوّل إلى أكبر مقبرة جماعية بالعالم.. 10 آلاف مفقود جراء الحرب
هانم التمساح

أكدت تقارير محلية ودولية أن  ما يقارب 10 آلاف شخص لا يزالون مفقودين في قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة والعمليات العسكرية الأخيرة، ومع استمرار العنف، تشير التقديرات إلى أن مناطق واسعة من القطاع تحوّلت فعلياً إلى  أكبر تجمع للمقابر الجماعية في العالم ، في ظل الانهيارات المستمرة للمباني وشدة القصف.
 
ويحذر مراقبون من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تفاقماً، مع نقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية، وارتفاع كبير في أعداد الضحايا المدنيين الذين لم يُسجّلوا بعد رسمياً. وتضيف المصادر أن  الكثير من العائلات تبحث بلا جدوى عن ذويها المفقودين ، وسط صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المدمرة.
 
ويواجه قطاع غزة منذ بداية التصعيد العسكري ظروفاً إنسانية صعبة للغاية ،كما تشير تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى أن  الاحتلال الإسرائيلي قد حول القطاع إلى ما يشبه ساحة حرب مفتوحة، مع تدمير واسع للبنية التحتية  ، ما أدى إلى كارثة إنسانية وصعوبة كبيرة في تحديد أماكن الضحايا والمفقودين.
 
وتسعى فرق الطوارئ المحلية والدولية إلى توثيق أعداد الضحايا والمفقودين، لكن العمليات العسكرية المتواصلة تعقد مهمة الوصول إلى الضحايا وتأمين الدفن اللائق ،كما أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات بشأن ارتفاع خطر انتشار الأمراض نتيجة تراكم الجثث وعدم القدرة على دفنها بشكل آمن .
 
ويعد هذا الوضع أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم الحديث ، مع تحذيرات من أن استمرار العمليات العسكرية سيؤدي إلى زيادة أعداد المفقودين و الشهداء ، ما يجعل من غزة أكبر تجمع مقابر جماعية في التاريخ المعاصر.
  
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أعداد الشهداء وصلت إلى 52,243 شخصاً بعد إضافة 697 اسماً كان سابقاً ضمن المفقودين، تم تحويلهم إلى شهداءبعد التحقق. 
 
وأشار تقرير مستقل صوريّاً لـ اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة   إلى أن “أكثر من 46,000 شخص قُتلوا حتى يناير 2025” في غزة، مع تقدير بأن ما يقارب 11,000 شخص مفقودون تحت الأنقاض أو في مناطق غير قابلة للوصول ، وأشار تقرير رسمي سابق أشار إلى أن “أكثر من 43,000  استشهدو، وآلاف أكثر مفقودون” منذ بدء الصراع. 
 
 
وفي بيان صحفي، ذكرت وزارة الصحة أن عدد المفقودين الذين تم التحقق منهم وتحويلهم إلى قتلى بلغ 697 شخصاً ضمن الإحصائية الرسمية ،وفي بيانات تفصيلية، وجدت اللجنة أن من بين الذين تم تحديدهم: حوالي 59٪ كانوا من النساء، والأطفال، وكبار السن. 
 
واعتبرت بعض الدراسات أن الأرقام الرسمية ربما انخفضت بنسبة تقديرية بسبب صعوبة التحقق في مناطق الخراب، حيث وجدت دراسة أن عدد  الشهداء قد يكون أعلى بنسبة 41٪ من الأرقام المعلنة  حتى منتصف 2024،في أعقاب حملة عسكرية مكثفة، تدمير واسع للمباني والبنية التحتية في شمال وجنوب غزة أدى إلى صعوبة الوصول إلى الضحايا، مما جعل تسجيل  الشهداء  والمفقودين عملية معقّدة. 
 
وزارة الصحة في غزة أشارت إلى أن بعض الأشخاص كانوا قد أُخليت جثثهم من تحت الأنقاض أو من مناطق لم يكن الوصول إليها ممكناً سابقاً، لذا كانت البيانات تُحدّث دورياً بعد عمليات التحقق. 
 
التقرير الدولي أشار إلى أن استخدام القنابل الثقيلة، والتوسع في القصف الجوي والمدفعي في مناطق مأهولة بالسكان، ساهم في ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق