النسخة الثالثة لمنتدى مصر للإعلام.. طارق نور: التحول للإعلام الإلكترونى يتطلب الابتكار المستمر.. واثق فى وعى المواطن لتفرقة الحقائق عن الأخبار المغلوطة
السبت، 08 نوفمبر 2025 05:12 م
طارق نور رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
انطلق اليوم السبت وعلي مدار يومين منتدى مصر للإعلام في نسخته الثالثة، تحت عنوان "2030.. من سيستمر؟"، بمشاركة أكثر من 2500 صحفي من مصر والمنطقة وأنحاء العالم.

وقالت نهي النحاس رئيس منتدي مصر للإعلام في افتتاح النسخة الثالثة، إن تلك النسخة استثنائية بكل المقاييس، منوهة بأن نسخة هذا العام من المنتدى ستناقش من سيبقي حاضرا في تلك المرحلة الفارقة في وسائل الإعلام، التي ستبقي فقط من يمكنه التطور، وهل ستقدر المؤسسات الإعلامية علي إنتاج محتوي هادف وجاذب؟، وأكملت خلال كلمتها في منتدى الإعلام المنعقد اليوم، تحت عنوان "2030.. من سيستمر؟" بمشاركة أكثر من 2500 صحفي من مصر والمنطقة وأنحاء العالم، أن مستقبل صناعة الإعلام يشهد إعادة صياغة جذرية بفعل التطورات التكنولوجية المتلاحقة، مؤكدة أن المنتدى هذا العام يطرح رؤى جديدة حول كيفية مواكبة المؤسسات الإعلامية لهذه التغيرات، لضمان استمرارها وفعاليتها في ظل مشهد إعلامي سريع التطور.

وأضافت أن المنتدى سيستضيف نخبة من أبرز صناع الإعلام في مصر والمنطقة والعالم، بمشاركة شخصيات محلية ودولية رفيعة المستوى، يتبادلون الخبرات ويطرحون آليات مبتكرة لتطوير العمل الإعلامي سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

ومن جانبها، عبرت ميليسا فليمنق، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل العالمي، عن فخرها للحضور إلي القاهرة لحضور هذا المنتدي الذي يعيد صياغة صناعة الإعلام وتدريب الصحفيين والإعلاميين بالتعاون مع الأمم المتحدة، وأكملت أننا يمكننا أن نصل إلي أعلي مستويات التطور، حيث يكون الإعلام هادفا ويحقق خدمة حقيقية للإنسانية.

وأضافت: في هذا العصر الذي نعيشه في ظل الحروب والصراعات، لا بد أن يلتزم الإعلام بمعايير الحقيقة والسرعة، حتي لا يتجه المشاهد إلي أخذ معلوماته من السوشيال ميديا التي تحرف الحقيقة علي أهواء صنعها، والآن نواجه خطرا جديدا هو صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي الذي أصبح يصنع الأخبار لأهداف مختلفة لخدمة صناعتها، وأكدت أنه الآن لا بد وأن تعتمد علي معيار شديد الحقيقة حتى لا تنحرف إلي هاوية جذب القراء فقط بمعلومات مغلوطة أو غير دقيقة.

وأشارت إلى أنه في ظل الاعتماد الكبير علي الذكاء الاصطناعي لا بد علي الإعلام أن يلتزم بالحقيقه المجردة والأمانة لإيصال الحقيقة للعالم، وأنه من المهم أن نضمن بقاء الإعلام بمحتوي هادف لتقديم تلك المعلومات.

و خلال الجلسة الأولي بعنوان الإعلام: كيف تغير؟، قال طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه منذ 7000 سنة كتب المصريون القدماء المعلومات على الحجارة، حتى وصلت إلينا الآن، الأمر الذى ظهر جليا في افتتاح المتحف المصرى الكبير والوفود التى وصلت إلى مصر مما يدل على قوة المعلومات عبر الزمن.

وأكمل "نور" أنه لا أحد يعلم الآن فى ظل الذكاء الاصطناعى من يتحكم فى صناعة الإعلام فى النهاية، مكملا أنه شهد تحول المعلومات منذ فترة طويلة من الصحف الورقية والأغانى والإعلانات حتى ما نشاهده الآن، مضيفا أن من يتحكم فى صناعه الإعلام هو صاحبها- صاحب الوسيلة الإعلامية - ويظل الإعلام موجه دائما ولكن بطريقه احترافية لخدمة البلاد.

وأضاف طارق نور أن مناعة الإنسان الطبيعية هى من ستحميه من أى تدخل أو أخطاء او معلومات مغلوطة طبقا لقوانين و قواعد البلاد، مضيفا: "الابداع والابتكار فى المحتوى سيظل موجود دائما ولكن الآن لم يعد قويا في الوسائل الإعلامية، فنشاهد مثلا منصات مثل التيك توك تحتوى على العديد من الأفكار و الإبتكارات، وأن الاعتماد القوى الآن على الذكاء الاصطناعى فى نقل الاخبار والمقالات وغرف الأخبار و المراسلين و غيرها يقوض من قوة الاخبار.

ومن جانبها قالت كارولين فرج، نائبة رئيس شبكة CNN العالمية ورئيسة تحرير CNN بالعربية، أن المؤسسات العالميه تعتمد على نضج الإعلامى و المؤسسه فى نقل المعلومات، لانه فى ظل أن السوشيال ميديا الان أصبحت السلطة الخامسة حيث يمتلك الجميع حسابات على السوشيال ميديا فى الحصول على المعلومات، وأضافت أن من يقود العملية الإعلامية الآن - للأسف - هو الجمهور حيث تذهب المؤسسات إلى ما يريد الجمهور.

وقالت مايا سبليني، مديرة التحرير القسم العربى بقناة فرانس 24. إن الثقة والمصداقية، بين الوسيلة الإعلامية، والقارئ ستندثر تلك الوسيلة، فلا بد من الحيادية التامة وكل المصداقية فى نقل الأخبار والمعلومات و الموضوعية التامة و فتح المجال لآراء مختلفة.

فيما قال فوتر فان تونجرين الرئيس التنفيذى لـ RNTC Media أنه لا بد على الوسائل الإعلامية التطور دائما بأسلوب احترافى لنقل المعلومات.

وعلي الجانب الآخر عقد المؤتمر لقاء خاص مع الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير مع الإعلامية راندا أبو العزم عرض فيه ما يدور داخل اروقة المتحف وما يتعلق بالاعداد الهائلة التي زارت المتحف منذ افتتاحه حتي الان.

حيث قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن الطاقة الاستيعابية للمتحف كانت مكتملة يوم الجمعة، وذلك بعد حضور الآلاف من المواطنين لمشاهدة المعروضات، وأضاف أن ما حدث الجمعة وقع سابقا مع متحف الحضارة عقب موكب الموميات ولكن بشكل أقل، و المتحف المصري كان مستعدا بالكامل لاستقبال تلك الأعداد الغفيرة من المواطنين، ولكننا توقعنا أن نصل لتلك الأرقام متأخرا في ذات اليوم، ولكننا فوجئنا بالمواطنين منذ الصباح الباكر.

وأكمل أن الأهرامات أيضا زارها الجمعة قرابة 40 ألف زائر، كل هذا إشارة واضحة عظيمة على وعي المصريين وحرصهم على مشاهدة تاريخهم.

وأشار الدكتور أحمد غنيم إلى أن المتحف قرر أن تكون العطلات الرسميه وأيام الجمعة والسبت، سيكون الحجز في المتحف اونلاين فقط حتي لا يحدث ازدحام يؤثر علي تجربه المتحف المصري الكبير، وأستطرد إن المتحف يسع 100 ألف قطعة أثرية يعرض منها الآن قرابة 55 ألف قطعة، مشيرا إلى أن مجموعة توت عنخ آمون هي المجموعه الرئيسة الآن، وستظل المعلم الريسي للمتحف.

وشدد على أن المتحف يتمتع بكافة أوجه التأمين من شركات أمن وكاميرات تحيط بالمتحف بالكامل والمخازن ومعامل الترميم، كما أن القطع تحتوي علي شرائح إنذار لو تحركت أى قطعة يطلق الإنذار ، و يتمتع المتحف بالتأمين علي أعلى مستوى.

وأكمل أن هنالك خطه للتسويق من قبل المشغلين للمتحف وهيئة تنشيط السياحة، لاستكمال الزخم المستمر للمتحف، واشار الي أنه يتم دراسة خطط لفتح قاعات جديدة الآثار و لكن ذلك يتطلب الكثير من الأموال و الخطط لضبط الحرارة و الرطوبه و الكثير من التفاصيل الفنيه حفاظا علي الآثار، كما أن هنالك خطط لعقد مؤتمرات علميه و مؤتمرات أخري عالميه تزيد من الزخم حول المتحف.

وأضاف إلى أنه جاري دراسة خطط تتعلق بالسماح بتصوير الأفلام، ولا بد أن نفرق بين الأفلام الوثائقية والتجارية من أجل الإيرادات وغيرها من التفاصيل .

واشار إلي أن المتحف المصري خرج بتلك الطريقه الرائعه، نتيجة الجهود الحثيثة للعديد من الوزارات منها الخارجية و الكهرباء و التنميه المحليه ومحافظتي القاهرة والجيزة والجهات الإعلامية و الشركه المتحدة للخدمات الإعلامية التي قامت بمجهود كبير للخروج بهذاالمظهر المشرف، موجها الشكر القيادة السياسية علي اختياره لهذا المنصب أملا يأستكمال النجاح المستمر.
















