14 محافظة تنتخب هذا الاسبوع مرشحيها في مجلس النواب 2025

انطلاق تصويت الخارج لمحافظات المرحلة الأولى.. والأثنين والثلاثاء تصويت الداخل.. ولا خروقات في الدعاية الانتخابية

رؤساء وقيادات الأحزاب يركزون على الصعيد فى دعم المرشحين والمؤتمرات.. ورفض كامل من المرشحين لمزاعم سيطرة "المال السياسى"

أستقبلت البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج، أمس الجمعه، الناخبين المصريين للتصويت فى انتخابات مجلس النواب 2025، لمحافظات المرحلة الأولى، الى تشمل 14 محافظة، وهى الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح. ويستمر التصويت بالخارج اليوم السبت، على أن ينطلق فى الداخل الأثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.

وانتهت الخميس الماضى، فترة الدعاية الانتخابية وبدأ الصمت الانتخابي، حيث توقفت الحملات الدعائية للمرشحين، وأوضحت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها تابعت عن كسب ممارسة المرشحين لكافة صور الدعاية الانتخابية سواء من خلال عقد الندوات والمؤتمرات الجماهيرية، وتعليق الافتات والملصقات، وشرح البرامج الانتخابية في وسائل الاعلام والصحف وعلى منصات التواصل الاجتماعي، ولم يتم رصد أي مخالفات فيها، مشيرة إلى أن تقارير لجان الرصد لم ترصد أي مخالفات في ممارسة الدعاية أو حجم الانفاق عليها، كما أن لجان رصد مخالفات ضوابط وسائل الإعلام لتغطية حملات الدعاية الانتخابية، لم ترصد أي مخالفات سواء في وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة أو الإلكترونية.

والأسبوع الماضى، عاينت الهيئة الوطنية للانتخابات، مقار المراكز الانتخابية الممثلة في المدارس والأندية بمحافظات المرحلة الأولى البالغ عددها 14 محافظة، من الناحية الإنشائية والبنية التحتية ومن الناحية الأمنية والتقنية، تمهيدا لعقد الانتخابات فيها خلال يومي 10 و11 نوفمبر الجاري.

وانتهت الهيئة من كافة التجهيزات اللوجستية والفنية لتصويت المصريين في الخارج أو الداخل، من خلال ربط السفارات والقنصليات في الخارج بنظام الكتروني موحد، على غرار ما حدث في انتخابات الشيوخ، فضلا عن التنسيق مع الوزارات والجهات المعاونة لانتخابات الداخل.

وسبق أن أصدرت الهيئة، القرار رقم 59 لسنة 2025 بتحديد مقار اللجان العامة والحفظ وأرقامها في انتخابات مجلس النواب، بالمرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات، كما أصدرت الهيئة القرار رقم 58 لسنة 2025 بندب رؤساء وأمناء لجان الانتخاب بالخارج من أعضاء السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية وفقا للكشوف المرفقة الواردة من وزارة الخارجية والهجرة والجنسية وشئون المصريين بالخارج، كذلك القرار رقم 57 لسنة 2025، بشأن بتحديد مقار وعناوين لجان الانتخاب بالخارج في انتخابات مجلس النواب.

ميدانياً، ركزت الأحزاب على محافظات الصعيد في عقد المؤتمرات الجماهيرية الداعمة للمرشحين على المقاعد الفردية، وأعضاء القائمة الوطنية من أجل مصر، حيث شهدت هذه المحافظات ظهور لافت لرؤساء وقيادات الأحزاب، بدأها حزب مستقبل وطن بعقد لقاء مع قياداته وكوادره بمحافظات الصعيد وغرب الدلتا، على مستوى المراكز والأقسام والوحدات الحزبية، بحضور النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس الحزب والأمين العام، وقيادات الحزب والأمناء المركزيون، وقال عبد الجواد، إن رسالة الحزب الأساسية هي الحفاظ على الدولة المصرية واستقرار المشهد السياسي، من خلال تعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، مشددًا أن الحزب يصطف خلف القيادة السياسية، موضحا أن الحزب يعمل على تعزيز المشاركة والتعددية السياسية والمجتمعية بما يعلي المصلحة العامة فوق أي اعتبارات حزبية، داعيًا المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكشف أن الحزب سيكثف جهوده في شرح البرامج الانتخابية والتواصل المباشر مع المواطنين والعمل على حل مشكلاتهم في مختلف الدوائر خلال الفترة المقبلة.

كما عقد حزب مستقبل وطن عشرات المؤاتمرات الانتخابية بمحافظة المرحلة الأولى، لدعم مرشحيه على المقاعد الفردية، وأعضاء القائمة الوطنية من اجل مصر، بحضور قيادات الحزب، منهم النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وأمين الأمانة العامة لحقوق الإنسان بالحزب، الذى شارك في المؤتمر الجماهيري الحاشد بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، وأكد أن المرحلة المقبلة من عمر الدولة المصرية تتطلب تكاتفًا واصطفافًا وطنيًا خلف القيادة السياسية من أجل استكمال مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددًا على أن حزب مستقبل وطن يخوض انتخابات مجلس النواب 2025 برؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي ودعم خطط الدولة نحو التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن الحزب يسعى من خلال مرشحيه إلى تمثيل المواطنين بأمانة وصدق، والعمل على ترجمة تطلعاتهم إلى تشريعات وسياسات واقعية تعزز حقوق الإنسان وتدعم قيم المواطنة والتنمية المستدامة.

كما عقد حزب حماة الوطن مؤتمرات جماهيرية بعدد من المحافظات دعماً لمرشحيه على المقاعد الفردية والقائمة الوطنية من أجل مصر، وكذلك نظم الحزب جولات جماهيرية، واستعرض برنامج الحزب لخدمة المواطنين، مؤكداً أهمية المشاركة الإيجابية للمواطنين في هذا الاستحقاق الدستوري الهام، والإدلاء بأصواتهم بصناديق الاقتراع، كما نظم حزب حماة الوطن مؤتمراً مؤتمراً جماهيرياً حاشداً بمحافظة مطروح، بحضور الفريق محمد عباس حلمي رئيس الحزب، اللواء أحمد العوضي النائب الأول لرئيس الحزب وكيل مجلس الشيوخ، وأكد جميع الحضور على اهمية المشاركة الإيجابية والفاعلة من المواطنين في العملية الانتخابية، والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع ليكون صوتهم شاهداً على مواصلة مسيرة التنمية والبناء المؤسسي للدولة المصرية وتعزيز مسيرتها الديمقراطية.

وقال الدكتور عمرو سليمان المتحدث باسم حزب حماة الوطن، إن المؤتمرات التى يعقدها الحزب جماهيرية وشعبية، سواء فى محافظات قبلى أو بحرى وشمال وجنوب سيناء ومطروح والوادى الجديد، الأمر الذى دعا الحزب لإطلاق حملة دعائية بضرورة المشاركة فى الانتخابات، وحق الناخبين الدستورى فى ممارسة هذا الحق الذى كفله الدستور.

كما نظم حزب الجبهة الوطنية عدة مؤتمرات، منها مؤتمر بمحافظة قنا بدائرة نجع حمادي والوقف ودشنا، لدعم مرشحه، وسط حضور غير مسبوق من أبناء القبائل والعائلات الكبرى ومختلف فئات المجتمع، كما نظم الحزب مؤتمر جماهيري حاشد بقرية حلوة التابعة لمركز مطاي بمحافظة المنيا، وسط حضور واسع من المواطنين وقيادات الحزب وأعضائه من مختلف مراكز المحافظة، وعدد من قيادات حزب الجبهة الوطنية، على رأسهم اللواء رفعت قمصان نائب رئيس الأمانة الفنية للحزب بالأمانة المركزية، الذى قال إن الحزب يخوض الانتخابات بكل ثقة من خلال مرشحيه على القائمة الوطنية والفردي، مشيراً إلى أن "الجبهة الوطنية" يطمح إلى حسم مقاعده من الجولة الأولى، وتحقيق نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات، داعيًا جميع المواطنين إلى المشاركة الفاعلة دعمًا لمسيرة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفى مؤتمر انتخابى بأسيوط، أكد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، إن خروج المواطنين ومشاركتهم السياسية يعطي رسالة قوية للعالم بأن مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية في عهد الرئيس السيسي، رغم التحديات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الصعيد لم يشهد طفرة تنموية حقيقية إلا في عهد الرئيس السيسي، وهو ما يتطلب استمرار دعم الدولة، موضحًا أن الحزب يمتلك كوادر تتجاوز 55 ألف قيادة قادرة على دعم النواب في دورهم التشريعي والرقابي، موضحاً أن الحزب شكل فرق عمل بمحافظات الجمهورية لدراسة المشكلات المحلية وإعداد رؤى تشريعية متقدمة، مؤكداً أن العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في مقدمة أولويات الحزب، ومتوجهًا بالتحية للفلاحين والمزارعين على دورهم الوطني.

وواصل حزب العدل مؤتمراته بالمحافظات، خاصة الصعيد، بحضور رئيس الحزب، النائب عبد المنعم إمام، الذى قال في مؤتمرين بمحافظة قنا لدعم مرشحى الحزب، إن الحزب لا يقدم وعوداً وشعارات، بل برنامجاً انتخابياً واضحاً قائم على دراسات واقعية، واحتياجات المواطنين، وأضاف: نعمل من أجل الناس، ونؤمن أن صوت دافعي الضرائب يجب أن يكون مسموعاً ومعبّراً عنه داخل البرلمان، وأن هدفنا هو بناء سياسات تخدم المواطن وتحقق التنمية على أرض الواقع، كما شارك "إمام" فى مؤتمر الحزب بمحافظة الجيزة، لدعم مرشحه علي خالد خليفة بدائرة بولاق الدكرور.

كما نظم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، مؤتمرًا حاشدًا بمحافظة أسيوط، لدعم مرشحه على المقعد الفردي بسام حماد بدائرة أبوتيج وصدفا والغنايم، بمشاركة الدكتور فريدي البياضي نائب رئيس الحزب ومرشح الحزب علي القائمة الوطنية عن قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا، وعدد من قيادات وأعضاء الحزب.

كما شاركت جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، فى عدد من المؤتمرات الانتخابية لمرشحى الحزب، من بينها مؤتمر عقده "الدستور" بمدينة أدفو فى أسوان.

والأسبوع الماضى، عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صالونها السياسي تحت عنوان «تحت القبة.. برامج المرشحين وتطلعات الناخبين»، بمشاركة واسعة من نواب ومرشحي التنسيقية، الذين استعرضوا أبرز أولوياتهم التشريعية ورؤاهم لخدمة المواطنين، مؤكدين أن التجربة البرلمانية في مصر تمثل أحد أعرق صور الممارسة الديمقراطية في المنطقة، وأن المشاركة الواعية هي الطريق لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا، وقالت الدكتورة فاطمة عادل، عضو التنسيقية عن حزب العدل، المرشحة لعضوية مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر بدائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، إن تمكين المرأة هو تشريع ووعي معا، لأن المرأة تمثل أكثر من 50% من السكان ولديها إمكانيات ولكن ما زالت هناك حواجز اقتصادية واجتماعية تحول دون مشاركتها بصورة كاملة داخل المجتمع.

من جهة أخرى، انتقد عدد كبير من المرشحين "الحزبيين والمستقلين" الاتهامات التي يروج لها البعض، باستخدام ما يعرف بـ"المال السياسى" في الانتخابات الحالية، وهيمنة رجال الأعمال على المشهد الانتخابي، مؤكدين أن تلك المزاعم لا تعدو كونها تكرارًا لخطاب قديم يفتقد للموضوعية، خاصة ان العملية الانتخابية تخضع برمتها تحت أشراف وتنظيم وراقبة من الهيئة الوطنية للانتخابات ومتابعة من منظمات حقوقية والإعلام، وقال أكمل نجاتي، مرشح مجلس النواب بالقائمة الوطنية من أجل مصر عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصطلح المال السياسي بحاجة إلى تقنينه وفهمه في سياقه الصحيح، مؤكدًا أن جميع القوى السياسية ترفض بشكل قاطع استخدام المال في الرشاوى الانتخابية أو شراء الأصوات، وهو ما نتفق فيه على ضرورة مكافحة هذه الممارسات ونطالب المواطنين بعدم الانجراف نحوها، لافتاً إلى أن وجود رجال الأعمال أو الميسورين الذين يدعمون أحزابهم فذلك أمر طبيعي، وقانون الأحزاب يسمح تلقي التبرعات من أعضائها لدعم أنشطتها، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يساعد الأحزاب على الانتشار وتنفيذ حملاتها الانتخابية والإعلانية.