أنطوان جيرار: كارثة إنسانية بالسودان ونداء لحماية المدنيين

الأحد، 09 نوفمبر 2025 11:02 ص
أنطوان جيرار: كارثة إنسانية بالسودان ونداء لحماية المدنيين
نرمين ميشيل

حذر أنطوان جيرار، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، من تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد، مؤكداً أن العنف المستمر أدى إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وانهيار الخدمات الأساسية، وعرقلة جهود الإغاثة بشكل خطير، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لوقف الصراع وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
 
 
نزوح جماعي وجرائم ضد المدنيين
أوضح أنطوان جيرار، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان فى مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية أن الوضع في دارفور، وتحديداً في مدينة الفاشر، بلغ حداً كارثياً، حيث أدت الهجمات العنيفة من قبل قوات الدعم السريع إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح جماعي. وأشار إلى أن السكان يفرون لمسافات تصل إلى 500 كيلومتر هرباً من الموت المحتم، تاركين وراءهم كل شيء، واصفا ما يحدث بأنه جرائم وانتهاكات غير مقبولة تستدعي تحركاً فورياً من المجتمع الدولي.
 
 
 
انهيار الخدمات الأساسية وتفشي الأوبئة
لفت أنطوان جيرار، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان الانتباه إلى الانهيار الكامل في الخدمات الأساسية، حيث يعاني مئات الآلاف من نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب الصالحة، مما أدى إلى تفشي الأوبئة، مؤكدا أن موجات من الكوليرا ظهرت في مناطق متفرقة من السودان خلال الشهرين الماضيين، مما يضاعف من معاناة السكان المحاصرين ويزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
 
 
 
العاملون في المجال الإنساني في دائرة الاستهداف
أدان أنطوان جيرار، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان بشدة استهداف العاملين في المجال الإنساني، معرباً عن أسفه لمقتل عدد من زملائه، بينهم موظفون في الهلال الأحمر ومنظمات أخرى، مؤكدا أن هذه الهجمات تشكل جريمة وتعيق بشكل مباشر وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، مشدداً على أن حماية عمال الإغاثة هي مسؤولية دولية لا يمكن التهاون بها.
 
 
 
نداء عاجل لهدنة إنسانية وحل سياسي
ودعا أنطوان جيرار، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان إلى هدنة إنسانية فورية لمدة شهر على الأقل لإتاحة المجال لإيصال المساعدات وإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء السودان، وليس فقط في الفاشر، مشددا على أن الحل النهائي للأزمة لا يمكن أن يكون إلا سياسياً، مناشداً الأطراف المتصارعة بالجلوس على طاولة المفاوضات، مضيفا أن الأمم المتحدة رفعت تقارير مفصلة إلى مجلس الأمن وتواصل مساعيها الدبلوماسية للوصول إلى وقف لإطلاق النار وإرساء سلام مستدام في البلاد.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق