خبير لإكسترا نيوز: إسرائيل تتعمد إطالة المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل هي المعطل الرئيسي للانتقال إلى المرحلة الثانية من "اتفاق شرم الشيخ للسلام"، مشيراً إلى أنها ترغب في إطالة أمد المرحلة الأولى التي طالت أكثر من اللازم لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

 

 

 

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، حيث أوضح الدكتور سلامة أن تأخير الانتقال للمرحلة الثانية يخدم المصلحة الإسرائيلية، إذ يسمح لها بمواصلة عملياتها العسكرية المركزة في قطاع غزة تحت دعوى "تدمير البنية التحتية لحماس".

 

 

 

عقبات رئيسية أمام تشكيل القوة الدولية

وسلط الدكتور سلامة الضوء على الخلافات الجوهرية التي تعيق تشكيل القوة الدولية المزمع نشرها، والتي تعد حجر الزاوية في المرحلة الثانية من الاتفاق، وتتمثل هذه العقبات في:

صلاحيات القوة وتكوينها: أكد سلامة وجود "خلافات كبيرة" بين الأطراف حول طبيعة هذه القوة. فإسرائيل والولايات المتحدة تفضلان أن تكون تحت "إمرة أمريكية" لا "أممية"، وأن تكون مهمتها نزع سلاح الفصائل المسلحة، وهو ما ترفضه الأطراف الأخرى التي ترى أن دورها يجب أن يقتصر على المراقبة أو أن تكون قوة إنفاذ سلام تحت مظلة الأمم المتحدة.

 

 

 

معاناة إنسانية متفاقمة

وانتقد الدكتور سلامة استمرار إسرائيل في فرض حظر على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما يفاقم من معاناة المواطن الغزي الذي يدفع ثمن هذه المعوقات السياسية. وأشار إلى أن هذا السلوك الإسرائيلي أصبح محل انتقاد حتى من حلفائها، مستشهداً بتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية الأخيرة التي انتقدت منع إسرائيل للمساعدات.

 

 

 

أهمية صدور قرار من مجلس الأمن

وشدد الدكتور سلامة على أهمية استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يرحب بخطة السلام ويضع إطاراً لتنفيذها. وأوضح أن مثل هذا القرار من شأنه أن يحصّن الاتفاق ويمنحه مشروعية أممية ويحوله من مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار إلى خطة ملزمة لجميع الأطراف.