باحثة فلسطينية: المرأة العربية الحلقة الأضعف في صراعات الشرق الأوسط

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 09:44 ص
باحثة فلسطينية: المرأة العربية الحلقة الأضعف في صراعات الشرق الأوسط
نرمين ميشيل

أكدت الدكتورة نيفين عبد العال، الباحثة الاقتصادية والسياسية الفلسطينية، أن المرأة العربية تظل الحلقة الأضعف في ظل الحروب والنزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تواجه تراجعًا في حقوقها وتهميشًا متزايدًا يفاقم من معاناتها على كافة الأصعدة.
 
تراجع مسيرة المساواة
 
أوضحت نيفين عبد العال، الباحثة الاقتصادية والسياسية الفلسطينية، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن التقدم نحو تحقيق المساواة للمرأة في العالم العربي يسير ببطء شديد، ووصفته بأنه بطيء وهش وتدريجي، بل إنه أصبح قابلًا للانعكاس والتراجع في ظل الأزمات الحالية. وأشارت إلى أن المرأة تُحارب باستمرار من أجل نيل حقوقها الأساسية، وغالبًا ما تُمارس ضدها تفرقة عنصرية مغلفة بمبررات "الحماية والحفاظ عليها" باعتبارها الجنس الأضعف.
 
 
الحروب والنزوح يضاعفان المعاناة
 
شددت نيفين عبد العال، الباحثة الاقتصادية والسياسية الفلسطينية على أن المرأة هي الأكثر تضررًا من التوترات والصراعات في المنطقة، حيث تتحمل العبء الأكبر في ظروف النزوح واللجوء، مضيفة أن هذه الظروف القاسية تفرض عليها حياة "قائمة" تحرمها من أبسط حقوقها الإنسانية، وتضعها بين "مطرقة الذكورية وسندان الحياة القاسية"، فمع فقدان المعيل، سواء بالاستشهاد أو الاعتقال، تتحول المرأة إلى المسؤول الأول عن أسرتها، لتواجه تحديات تفوق طاقتها.
 
 
 
تحديات صحية ونفسية واجتماعية
 
لفتت نيفين عبد العال، الباحثة الاقتصادية والسياسية الفلسطينية إلى أن النساء في مناطق النزاع يعانين من مشاكل صحية وجسدية خطيرة، ونقص في الرعاية الصحية الإنجابية، وغياب النظافة العامة نفسيًا، يتعرضن لضغوط هائلة بسبب الخوف والقلق المستمر على أسرهن وفقدان منازلهن ومصادر رزقهن، كما أشارت إلى أن فقدان الخصوصية والكرامة في مخيمات النزوح يزيد من حدة القهر المعنوي الذي يتعرضن له.
 
 
 
قصور دور المنظمات الداعمة
 
أكدت نيفين عبد العال، الباحثة الاقتصادية والسياسية الفلسطينية أن المنظمات النسوية والمؤسسات الحقوقية، رغم وجودها، فإنها تظل ضعيفة أو محارَبة في كثير من الأحيان، وأعدادها غير كافية لمواجهة حجم التحديات، موضحة أن هذه المنظمات تواجه ضغوطًا كبيرة وتهميشًا سياسيًا، مما يحد من قدرتها على إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع وتقديم الحماية الفعلية للنساء.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق