شمال دارفور على شفا كارثة إنسانية مع تصاعد العنف وتزايد النزوح.. و"أوتشا " تدق ناقوس الخطر

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 12:20 م
 شمال دارفور على شفا كارثة إنسانية مع تصاعد العنف وتزايد النزوح.. و"أوتشا " تدق ناقوس الخطر
هانم التمساح

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور السودانية، مع اتساع نطاق العنف خارج مدينة الفاشر – عاصمة الولاية – واستمرار الاشتباكات المسلحة التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية وتزيد من معاناة المدنيين.
 
وأوضح المكتب في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط  أن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر الماضي، ما تسبب في محاصرة آلاف المدنيين وقطع خطوط الإمداد الإنسانية، حيث أصبحت طرق الوصول الرئيسية إلى المدينة مسرحًا للمواجهات المسلحة.
 
وأضاف البيان أن نحو 89 ألف شخص اضطروا إلى النزوح القسري من الفاشر والقرى المحيطة بها منذ ذلك التاريخ، بحسب منظمة الهجرة الدولية. وقد لجأ معظم النازحين إلى بلدات طويلة ومليط وسرف عمرة داخل شمال دارفور، فيما اتجه آخرون إلى مدينة الدبة بالولاية الشمالية بحثًا عن الأمان.
 
وأشار  "أوتشا " إلى أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني يواصلون تقديم الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين في المناطق المتضررة، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق بكثير الموارد المتاحة، وسط صعوبات ميدانية كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق المحاصرة.
 
وفي سياق متصل، ذكر المكتب الأممي أن نحو 3 آلاف نازح فروا من الفاشر إلى بلدة طينة الواقعة على الحدود مع تشاد، حيث يعيشون في ظروف إنسانية قاسية ويحتاجون بشكل عاجل إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية ، وأوضح أن المجتمعات المحلية في شرق تشاد التي تستضيف بالفعل أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين تستعد لاستقبال موجات جديدة من الفارين من العنف.
 
وفي الوقت ذاته، نبه  "أوتشا "إلى تصاعد أعمال العنف في إقليم كردفان، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين واندلاع موجات نزوح جديدة ،ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، فقد تم التحقق من هجوم على مستشفى الدلنج في ولاية جنوب كردفان في السادس من نوفمبر، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. وأكدت المنظمة أن هذا الهجوم هو رقم 192 على المرافق الصحية في السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
 
كما أوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن أعمال العنف المتصاعدة في مناطق بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان تسببت في نزوح نحو 39 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، بينما نزح أكثر من 10 آلاف شخص إلى ولاية النيل الأبيض، وفر آخرون إلى أم درمان وأجزاء أخرى من شمال كردفان.
 
واختتم مكتب  "أوتشا " بيانه بالدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء السودان، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووقف الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، مشددًا على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين في مختلف مناطق البلاد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق