تعرف على جماعة "نصرة الإسلام" ذراع تنظيم القاعدة الأبرز في منطقة الساحل الإفريقي
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 02:31 م
منال القاضي
تتصدر جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، الذراع الأبرز لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل الإفريقي المشهد الإرهابي، لتتحول من تنظيم محلي محدود التأثير إلى كيان مسلح يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كيف أصبحت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» ذراع القاعدة أحد أخطر الجماعات المتطرفة في أفريقيا؟
ويضم التحالف الذي تقوده الجماعة آلاف المقاتلين من مالي والنيجر وبوركينا فاسو ونيجيريا، ويستغل الفراغ الأمني في مناطق التعدين والحدود الواسعة لتوسيع نفوذه.
ما هي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين؟
تأسست الجماعة في مارس 2017 إثر اندماج أربع تنظيمات رئيسية هي:
◾"أنصار الدين" بقيادة إياد أغ غالي.
◾"كتائب المرابطون" بزعامة مختار بلمختار.
◾"جبهة تحرير ماسينا" بقيادة أمادو كوفا.
◾"إمارة الصحراء الكبرى" المنبثقة عن القاعدة في المغرب الإسلامي.
ويقود التنظيم حاليًا إياد أغ غالي، ويتكوّن الهيكل التنظيمي من:
◾مجلس شورى.
◾لجان ميدانية للتمويل والتجنيد والدعاية.
◾إضافة إلى خلايا محلية شبه مستقلة في كل من (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، ونيجيريا).
أماكن نشاط الجماعة
تُسيطر الجماعة فعليًا على مساحة تُقدّر بأكثر من مليون كيلومتر مربع، تمتد من وسط مالي حتى الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو.
وقد تمكّنت من إقامة ما يُشبه بـ "دولة ظل"، كما تعتمد الجماعة على:
◾فرض الضرائب و الإتاوات على القوافل التجارية.
◾التحكم في تجارة الذهب والوقود.
◾السيطرة على طرق النقل الرئيسية المؤدية إلى باماكو.
كيف تموّل الجماعة؟
تمتلك الجماعة مصادر دخل متنوعة مثل:
◾عمليات الاختطاف والفدية
سُجل خلال عام 2025 أكثر من 23 عملية اختطاف لـ أجانب في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
◾الهجمات المسلحة
نفذت الجماعة منذ منتصف 2024 ما يزيد على 70 هجومًا نوعيًا استهدف وحدات من الجيش المالي ومقار حكومية، في إطار مساعيها لإسقاط العاصمة باماكو أو فرض حصار اقتصادي عليها.
تعتمد الجماعة على استقطاب الشباب من المجتمعات الفقيرة عبر تقديم خدمات رمزية مثل الأمن المحلي أو العدالة العرفية، مستغلة الفراغ المؤسسي.
الأبعاد الإقليمية لتهديد الجماعة
◾في النيجر وبوركينا فاسو، تعمل الجماعة على توسيع نطاق هجماتها نحو الشرق والجنوب، ما أدى إلى انهيار الوضع الأمني في الشريط الحدودي.
◾في نيجيريا، تقيم علاقات ميدانية مع عناصر من "بوكو حرام" لتبادل المعلومات والمقاتلين.
◾في غرب إفريقيا، تتزايد المخاوف من تحوّل المنطقة إلى قاعدة خلفية لـ "لقاعدة" في القارة، خاصة بعد انحسار "داعش" في الشرق الأوسط.
أهداف الجماعة
◾ إقامة "إمارة إسلامية" على منهج تنظيم "القاعدة".
◾استغلال الصراعات العرقية لتجنيد المقاتلين.
◾التكيّف الميداني عبر دمج العمل العسكري بالإدارة المدنية لتثبيت سيطرتها.
◾الدعاية الإلكترونية عبر شبكات مغلقة على تيليجرام ومنصات محلية لنشر فكرها المتطرف.