حسام الغمرى: الدولة نجحت فى تثبيت أركانها وانتقلت إلى مرحلة تكريس القوة والنفوذ
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 09:23 م
أكد الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري أن الانتخابات البرلمانية الحالية تمثل واحدة من أهم الاستحقاقات السياسية في تاريخ مصر الحديث، واصفاً إياها بأنها "الأهم منذ انتخابات برلمان عام 1950"، وذلك لأنها تأتي تتويجاً لمرحلة حاسمة نجحت فيها الدولة المصرية على مدار 12 عاماً في تثبيت أركانها وتكريس قوتها ونفوذها.
وخلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أشار الغمري إلى أن هذا البرلمان المنتخب يمتلك "شرعية إنجاز مذهلة وغير مسبوقة منذ عهد محمد علي"، يستشعرها المواطن العادي، مما يمنح النواب الجدد فرصة ومسؤولية كبيرة للبناء على هذا الإنجاز.
هزيمة مخططات التشويه
واعتبر الغمري أن الإقبال الجماهيري الكبير والناضج، خاصة من الشباب و"جيل زد"، يمثل هزيمة نكراء لمخططات جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تراهن على عزوف المواطنين، حيث قال: "كانوا جاهزين بهاشتاج 'ما حدش راح'، لكنهم فوجئوا بهذا الإقبال الحضاري، فلم يجدوا سوى اللجوء إلى حيل بائسة لتشويه المشهد". وكشف الغمري أن بعض العناصر المعادية استخدمت صوراً قديمة من استحقاقات سابقة، مثل صورة المسن الذي يظهر على إصبعه الحبر الفسفوري، الذي لم يعد مستخدماً حالياً، وهو ما يظهر مدى إفلاسهم وغبائهم في محاولة تزييف الواقع.
"التعددية المنضبطة".. نموذج مصري فريد
وأشاد الغمري بنموذج "التعددية المنضبطة تحت سقف الوطنية المصرية" الذي تجسد في القائمة الوطنية الموحدة، والتي ضمت أحزاباً عريقة ذات توجهات مختلفة مثل الوفد والتجمع، إلى جانب أحزاب قوية مثل مستقبل وطن وحماة الوطن. وأكد أن هذا يمثل "نموذجاً ديمقراطياً مصرياً" فريداً لا يقلد التجارب الغربية التي تتحكم فيها اللوبيات وأجهزة الاستخبارات، بل يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأضاف أن المشهد الانتخابي الحالي يتسم بـ "الشياكة" وغياب مظاهر العنف والاشتباكات التي سادت في الماضي، مؤكداً أن هذا البرلمان تقع عليه مسؤولية تاريخية لقيادة البيئة التشريعية اللازمة لجني ثمار التنمية الشاملة قبل رؤية مصر 2030.