جيل Z مفاجأة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب

السبت، 15 نوفمبر 2025 08:00 م
جيل Z مفاجأة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب
سامى سعيد

 

القائمة الوطنية تؤكد فوزها.. ومنافسة شرسة على الفردى تؤجل الحسم في عدة مقاعد لجولة الإعادة

الهيئة الوطنية تعلن النتيجة رسمياً الثلاثاء بعد مراجعة النتائج وضم أصوات المصريين بالخارج.. والأحزاب ترصد الكثافة التصويتية

 

انتخابات ساخنة خاصة على المقاعد الفردية، شهدتها المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، والتي أجريت الأسبوع الماضى في 14 محافظة، تحت إشراف مستشاري الهيئات القضائية، ووسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية، وزادت نسبة المشاركة في الانتخابات خاصة في عدد من محافظات الصعيد من بينها سوهاج وقنا والأقصر في ظل اشتداد المنافسة، حسبما رصد المتابعون للانتخابات، مؤكدين أن هناك عدد كبير من الدوائر لن تشهد حسم مقاعدها من الجولة الأولي وسيكون هناك إعادة في كثير من الدوائر، فيما كشف الإحصاء العدد عن فوز القائمة الوطنية من اجل مصر في دائرتى المرحلة الأولى، بعد حصولها على أكثر من النسبة القانونية للفوز، وهى 5% من المصوتين في الانتخابات.

وضمت المرحلة الأولى من العملية الانتخابية 14 محافظة هي: الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح، وخاض غمار المنافسة الانتخابية في تلك المرحلة من الانتخابات 1281 مرشحا على المقاعد الفردية، كما شمل المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 142 مقعدًا بنظام القائمة، موزعة على قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقطاع غرب الدلتا. ترشحت قائمة واحدة في الدائرتين مخصصة للقوائم تحت مسمى القائمة الوطنية من أجل مصر (قائمة بعدد 40 مرشحا وقائمة بعدد 102 مرشحين)

وبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى 35 مليونا و279 ألفا و 922 ناخبا، يتوزعون على 5606 لجان فرعية بداخل 70 دائرة انتخابية.

وتسلمت، الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة القاضي حازم بدوى، الأربعاء، الماضى، محاضر فرز الأصوات والإحصاء المبدئى من اللجان الفرعية والرئاسية، بمحافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، بعد قيام رؤوساء اللجان الانتخابية البالغ عدد 5606 لجنة على مستوى 14 محافظة، بفرز أصوات الناخبين التى أدلوا بها على مدار يومى 10 و11 نوفمبر، واعلنوا الحصر العددي الاصوات التى حصل عليها كل مرشح وما حصلت عليه القائمتين.

ووفقا للجدول الزمني تعلن النتيجة الرسمية يوم 18 نوفمبر وهو نفس اليوم الذى تستأنف الدعاية فيه الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى، على أن تقدم الطعون الانتخابية على المرحلة الاولى خلال 48 من تاريخ الإعلان ويكون اقصى موعد 20 نوفمبر وتفصل الإداري العليا خلال 10 أيام اعتباراً من 21 نوفمبر حتى 30 نوفمبر  الجاري.

وأكدت الهيئة الوطنية أن هذه الإنتخابات شهدت حضورا كثيفا من الناخبين، وان اللجان العامة تسلمت هى الأخرى نتائج اللجان الفرعية واعلنت الحصر العددي فقط وبدأت ترسل كل لجنة عامة فى كل محافظة النتائج مجمعة إلى لجان المتابعة وتقوم بدورها بتسليمها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث يقوم الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية بتنقيح ومراجعة كافة النتائج وضم أصوات المصريين بالخارج إليها، بهدف تقديمها إلى أعضاء مجلس إدارة الهيئة للقيام بالمراجعة النهائية وإعلان النتيجة الرسمية الثلاثاء من هذا الأسبوع.

وشهدت انتخابات المرحلة الأولى، مشاركة كبيرة خاصة في محافظات الصعيد، وكان لافتاً ظهور الشباب، او ما يطلق عليه جيل "زد" أو "Gen Z”، وهو الجيل الذي نشأ خلال منتصف وأواخر العقد الأول والعقد الثاني من الألفية الثالثة، والتي تعكس رغبة هؤلاء الشباب في المشاركة في صنع القرار، واختيار نواب يستطيعون تحقيق أحلامهم في ظل الجمهورية الجديدة، ولم تقتصر مشاركة "Gen Z" في العملية الانتخابية على الشباب فقط، لكنها امتدّت أيضاً إلى الفتيات؛ حيث ظهرن أمام اللجان الانتخابية بكثافة، في أجواء مفعمة بالأمل في غد أفضل ومستقبل أكثر اشراقاً.

واشادت الأحزاب السياسية، بدور مؤسسات الدولة، خاصة وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات، في توفير بيئة آمنة ومنظمة للتصويت، كما أثنوا على التزام المرشحين ومندوبيهم بالقواعد، مؤكدين أن المشاركة الكبيرة تعكس حرص المواطنين على دعم الدولة وتعزيز الديمقراطية في مصر، وأكدت غرفة العمليات المركزية بحزب حماة الوطن، برئاسة الفريق محمد عباس حلمي، أن زيادة نسبة المشاركة في التصويت، يعبر عن وعي الناخبين، وحرصهم على مستقبل أفضل للبلاد، من خلال انتخاب المجلس النيابي، ولم ترصد الغرفة أية تجاوزات أو مخالفات انتخابية خلال يومي التصويت، حيث التزمت جميع الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في السباق الانتخابي، بالضوابط القانونية والمعلن عنها من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأكد اللواء طارق نصير، الأمين العام لحزب حماة الوطن، أن مصر تشهد عرسًا انتخابيًا حقيقيًا، مشيدًا بالإقبال الكبير والزخم من المواطنين المصريين على صناديق الاقتراع في كافة اللجان الانتخابية بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، موضحاً أن المشاركة الملحوظة للمواطنين في الـ14 محافظة تعكس الحس السياسي والوعي الكبير لدى الشعب المصري. وقال: هذا عهدنا في المصريين، أن لديهم الحس السياسي والمشاركة الدستورية التي كفلها لهم القانون لممارسة حقهم الانتخابي.

كما أشاد عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، بالإقبال الكثيف من الناخبين، مشيرًا إلى أن المشاركة كانت لافتة للنظر منذ الساعات الأولى، خاصة في محافظات الصعيد، موضحاً أن الكثافة التصويتية أدت إلى نفاد أوراق الاقتراع في عدد من اللجان، مما استدعى طلب أوراق إضافية. وأرجع ذلك إلى التنظيم الجديد الذي اتبعته الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث يتم تخصيص أكثر من صندوق اقتراع في اللجان ذات الكثافة العددية العالية لتيسير العملية الانتخابية.

كما أصدرت غرفة العمليات المركزية بحزب الجبهة الوطنية بيانها الختامي، وأكدت أن العملية الانتخابية سارت في أجواء هادئة ومنظمة، وسط التزام تام من الناخبين والمرشحين، وحرص كافة أجهزة ومؤسسات الدولة على خروج هذا الاستحقاق الدستوري بالصورة التي تليق بمكانة الدولة المصرية، مؤكدة أن الانتخابات تمت في ظل مناخ من النزاهة والشفافية الكاملة، وبمشاركة واسعة من المواطنين الذين حرصوا على ممارسة حقهم الدستوري في مناخ ديمقراطي راقٍ.

وقالت غرفة العمليات المركزية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إنها رصدت إقبالا ملحوظاً للناخبين في اللجان الانتخابية في مختلف المحافظات، حيث تراوحت نسبة المشاركة من كثيفة إلى متوسطة في مختلف المحافظات، ورصد متابعوا التنسيقية كثافة التصويت في محافظات البحيرة، وسوهاج ، وأسوان، وأسيوط ،والأقصر، وشهدت محافظات اسكندرية وبني سويف والمنيا ومطروح نسبة إقبال متوسطة، كما رصدت الغرفة المركزية بالتنسيقية مشاهدا إيجابية متعددة ، كان أبرزها الحضور الكثيف للشباب من الجنسين، وكذلك مشاركة واضحة للسيدات في العملية الانتخابية.

ولضمان مزيد من تعميق الممارسة الديمقراطية قدمت غرفة العمليات المركزية للتنسيقية، مجموعة من التوصيات من بينها العمل على استمرار التوعية من خلال الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني بأهمية المشاركة في كافة الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، بما يضمن تعميق الممارسة الديمقراطية وتمسك المواطن بحقه الدستوري، كما أوصت التنسيقية بأهمية التزام كافة الأحزاب،  والمرشحين باحترام قواعد العملية الانتخابية التي تحددها الهيئة الوطنية للانتخابات ، وخاصة أهمية احترام الصمت الانتخابي وعدم كسره في أيام الانتخاب، وشددت التنسيقية على أهمية تعزيز دور المجتمع المدني في تقديم التسهيلات اللازمة لكبار السن ، وذوي الإعاقة في العملية الانتخابية.

وقال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري وعضو مجلس الشيوخ، إن حضور الناخبين خلال المرحلة الأولى كان جيدًا، مشيرًا إلى أن سير العملية الانتخابية تم بشكل منظم وفق كافة الإجراءات، ولم ترصد غرف العمليات أي ممارسات ترتقي لأن تكون خروقات تؤثر على مجريات التصويت.

وأكد عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن المشاركة الواسعة من المواطنين في انتخابات مجلس النواب بالمرحلة الأولى تعكس وعيًا حقيقيًا وانتماءً للوطن، وتعد رسالة قوية لترسيخ مبادئ الديمقراطية المكفولة بالدستور، لافتاً إلى أن الانتخابات ليست مجرد مناسبة سياسية، بل هي اختبار حقيقي لوعي الشعب المصري، ورسالة للعالم بأن مصر تمضي بثبات نحو المستقبل رغم كل التحديات.

وأكد الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن صوت كل مواطن هو أقوى رسالة لترسيخ مبادئ الديمقراطية وتفعيل حقيقي للدستور، وأن المشاركة الشعبية الكبيرة تعكس قوة المؤسسات، وتؤكد استمرار مصر على درب التطور والنهوض في جميع المجالات، مع المحافظة على مستوى الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة