التشغيل التجريبي للخط الأول للقطار الكهربائي السريع.. والإعلان عن أول أتوبيس برمائي يتم الاتفاق على تصنيعه محليا

المعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA202

بمشاركة 500 شركة عالمية من 30 دولة، وعدد من المنظمات الدولية، عقد الأسبوع الماضى، الدورة السادسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA202، والتي تخللتها ايضاً معرض الصناعة MEA Industry، وخلاله أيضاً تم إطلاق مجموعة من الاخبار الهامة، فضلاً عن توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود.

وكانت البداية، حينما منح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إشارة بدء التشغيل التجريبي للخط الأول للقطار الكهربائي السريع  "السخنة / العلمين / مطروح" في المرحلة الأولى منه في نطاق أكتوبر، وشاهد مدبولى، تحرك القطار الكهربائي الإقليمي"الديسيرو"  على مسار الخط الأول للقطار الكهربائي السريع في منطقة حدائق أكتوبر، مرورا بكوبري المياه، وكوبري الفيوم، وصولاً للكيلو 143؛ لتبدأ مرحلة التشغيل التجريبي لهذا المشروع الضخم العملاق، الذي يشكل علامة فارقة في مجال النقل والمواصلات في مصر، وأكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن مشروع القطار الكهربائي السريع يعد ملحمة عظيمة يتم تنفيذها على أرض مصر، بمشاركة المهندسين والعمال المصريين الذين يبهرون العالم يوماً بعد يوم، بما ينفذونه من مشروعات عملاقة في مختلف المجالات، موضحاً أن الشبكة ستغطى أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة وخدمة المناطق السياحية والمناطق الزراعية الجديدة؛ كما يسهم في خلق محاور لوجيستية تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وشمال وجنوب البلاد وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير.

كما تفقد رئيس مجلس الوزراء، أول أتوبيس برمائي يتم الاتفاق على تصنيعه محليا في مصر، والذي من شأنه أن يسهم في خدمة المجال السياحي بمصر.

وعلى هامش المعرض والمؤتمر الدولي، ترأس الفريق مهندس كامل الوزير الجمعية العمومية السادسة والثمانين لشركة الجسر العربي للملاحة، بمشاركة الدكتور نضال القطامين وزير النقل الأردني، وحازم الحفاظي ممثلاً عن رزاق السعداوي وزير النقل العراقي، وخلالها تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر وشركة الجسر العربي للملاحة بشأن إنشاء وإدارة وتشغيل وإعادة تسليم ترسانة لبناء وصيانة وإصلاح السفن في ميناء سفاجا الكبير، وأكد "كامل الوزير" إن هذا التوقيع يأتي  في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بتحويل مصر الى مركز اقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت خطوة استراتيجية وفي ضوء التطوير الشامل الذي تشهده كافة الموانىء المصرية والجهود المبذولة لاستعادة قوة الأسطول التجاري المصري، الذي يمثل أحد أهم الأدوات الاقتصادية لدعم الاقتصاد الوطني.

كما شهد الفريق مهندس كامل الوزير وبحضور السفير الفرنسي بالقاهرة  إيريك شوفالييه، احتفال شركة  " آر.إيه.تي.بي" ديف للنقل كايرو بافتتاح مركزها التدريبي، والذي يُعد محطة رئيسية في مسيرة تطوير وتشغيل مشروعات النقل الحديثة في مصر، 

كما وقع كامل الوزير، والمهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تبادل الخبرات في الطرق بين وزارة النقل بمصر، ممثلة بالمعهد القومي للنقل، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للطرق السعودية.

وشهد الفريق كامل الوزير، توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين المعهد القومي للنقل التابع لوزارة النقل وعدد من الشركات المصرية والأجنبية، وكذا جامعة سوهاج للتكنولوجيا والتعليم، بهدف تدريب وتعليم المهندسين الشباب بشكل مشترك في مجال مشاريع السكك الحديدية والمترو.

كما شهد وزير الصناعة والنقل، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والعقود بين الهيئة القومية للأنفاق وعدد من الشركات العالمية، منها توقيع عقد تشغيل شبكة القطارات السريعة بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركتي دويتشه بان الألمانية والسويدي إلكتريك المصرية، وتوقيع عقد توريد ماكينة فحص وصيانة السكة لشبكة القطار الكهربائي السريع بين شركتي المقاولون العرب/ أوراسكوم وشركة ميرمك الإيطالية.

كذلك شهد الفريق كامل الوزير، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والعقود بين هيئات وزارة النقل وعدد من الشركات المصرية والدولية، منها مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، وشركة Technital الإيطالية للتعاون الفني في مجال الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية وتدريب الكوادر (بحضور نائب الوزير الإيطالي)، ومذكرة تفاهم بين وزارة النقل وشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض بشأن مشروع ميناء جرجوب والظهير اللوجيستي.

كما وقعت وزارة النقل، من خلال هيئة السكة الحديد، وشركة ارسينال الإيطالية، اتفاقية تشغيل خدمة القطار السياحي الفاخر فى مصر "قطار حارس النيل"، ليكون القطار بمثابة فندق متحرك يشبة فكرة الرحلات النيلية، حيث يتوقف القطار بالركاب فى الأماكن السياحية لزيارتها وينتظرهم لاستكمال الرحلة.

وشهد معرض النقل والصناعة، مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالتجارة والنقل الإقليمي والعالمي، حيث أكد الفريق مهندس كامل الوزير، أن نهضة الصناعة والتجارة والنقل لا يمكن أن تتحقق بمعزل عن التعاون الدولي، مشددًا على ضرورة التكامل بين دول آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر مشروعات الربط البحري والسككي والجوي والبري، لافتاً إلى أن مصر تنفذ خطة طموحة لتطوير البنية التحتية للنقل بهدف تحويلها إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجستيات، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى.

وأكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودى، أن منظومات النقل تمثل ركيزة رئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في دعم قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والاستثمار، مشيراً إلى أن المملكة تنفذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ضمن رؤية السعودية 2030، بهدف تحويلها إلى مركز لوجستي عالمي من خلال ستة برامج رئيسية تشمل النقل البري والبحري والجوي والخدمات اللوجستية.

وقال محمد عبدالله، وزير النقل القطري، إن قطر ومصر تربطهما علاقات استراتيجية متنامية في مجالات النقل واللوجستيات، مؤكدًا وجود فرص استثمارية مشتركة يجري بحثها مع الجانب المصري لدعم التعاون في مجالات النقل البحري والبري.

وأشاد فاسيليس كيكيلياس، وزير الشؤون البحرية والجزر اليوناني، بجهود مصر في تطوير الموانئ البحرية وتوسيع بنيتها التحتية، معتبرًا أنها خطوة تعزز مكانة مصر بين الدول المتقدمة، كما أشار إلى أن 80% من التجارة العالمية تمر عبر البحار، مما يجعل الاستثمار في البنية البحرية ذا عائد اقتصادي ضخم.

وأكد إدواردو ريكسي، نائب وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي، أن 23% من التجارة العالمية تمر بالشرق الأوسط، متوقعًا ارتفاع النسبة إلى 30% قريبًا، مشيرًا إلى أن إيطاليا تعمل على الربط مع مصر وتركيا وأفريقيا عبر مشروعات طرق وأنفاق جديدة تدعم التكامل الأوروبي-الأفريقي.

وأشار عبد القادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية التركي، إلى وجود مباحثات لإعادة تشغيل خطوط النقل "الرورو" بين مصر وتركيا لتعزيز حركة التجارة بين البلدين والوصول إلى الأسواق الأوروبية.