تصاعد الرفض الإسرائيلي للدولة الفلسطينية.. مواقف متطرفة تعمق الأزمة وتقف أمام مسار الحل

الأحد، 16 نوفمبر 2025 10:10 ص
تصاعد الرفض الإسرائيلي للدولة الفلسطينية.. مواقف متطرفة تعمق الأزمة وتقف أمام مسار الحل
هانم التمساح

 
صعّد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية من لهجتهم الرافضة لإقامة دولة فلسطينية، في وقت تتخذ فيه تل أبيب خطوات متشددة للسيطرة على الرسائل الصادرة من المؤسسة العسكرية.
 
 و أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "سياسة إسرائيل ثابتة ولن تكون هناك دولة فلسطينية"، مشددًا على أن قطاع غزة سيُجرّد من السلاح "حتى آخر نفق"، على حدّ تعبيره.
 
وفي سياق تشديد الرقابة على المؤسسة العسكرية، قرر كاتس إغلاق إذاعة الجيش بحلول الأول من مارس 2026، كما أصدر تعليمات تمنع كبار الضباط من إجراء مقابلات إعلامية أو تقديم  تصريحات صحفية  دون إذن مباشر منه ، ووفق مصادر إسرائيلية، بات أي لقاء صحفي يخضع لمراجعة مكتبه مسبقًا، بما يشمل هوية الصحفي والموضوع والجهة الإعلامية قبل الموافقة عليه.
 
ويأتي القرار بعد توتر بين كاتس والقيادة العسكرية على خلفية تقارير إعلامية أفادت بأن الأجهزة الأمنية لم تُستشار في النقاشات التي سبقت الاتفاق الذي أنهى الحرب على غزة، ما أثار غضب وزير الدفاع ودفعه إلى وقف التصريحات  الدورية للمتحدث العسكري.
 
وعلى صعيد آخر ، جدّد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رفضه القاطع لأي توجه نحو إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن حزبه "عوتسما يهوديت" لن يشارك في حكومة توافق على مثل هذا المسار ، وطالب بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوضيح صريح بأن إسرائيل "لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال"، معتبرًا أن أي تنازل سياسي "يمثل تهديدًا لأمن إسرائيل ومستقبلها".
 
وتسلّط هذه التصريحات الضوء على تزايد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم بشأن مستقبل غزة والحل السياسي، في ظل إصرار اليمين المتشدد على رفض أي خطوات يمكن أن تُفهم كإشارة إلى قبول حل الدولتين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق