أكثر أنواع السعال شيوعًا لدى الأطفال ناتجة عن عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، وهي حالات ذاتية الشفاء، وتتحسن خلال أسبوع أو أسبوعين.
الجرعة الزائدة لها مخاطر صامتةتحتوي معظم أدوية السعال على مزيج من مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين، وأحيانًا مشتقات الكودايين، وقد تؤدي الكميات الزائدة منه إلى الشعور بالنعاس، والدوار، وخفقان القلب، والغثيان، وفي الحالات الشديدة، ضيق التنفس أو النوبات.
عملية الأيض لدى الطفل أكثر حساسية للأدوية، لذلك فإن الجرعات الزائدة الطفيفة قد تُسبب آثارًا جانبية خطيرة، فلا ينبغي للوالدين إعطاء الطفل "ملعقة إضافية" أملًا في تعافي أسرع.
الأطفال يستجيبون للأدوية بشكل مختلفعلى عكس البالغين، لا تزال كلى وكبد الأطفال في طور النضج، وهذا يعني أن الأدوية تبقى في أجسامهم لفترة أطول وتُحدث تأثيرًا أكبر، والجرعة التي تبدو غير ضارة قد تتراكم وتصبح سامة إذا أُعطيت بكثرة، لهذا السبب، يُطالب الأطباء بتحديد جرعات دقيقة للأطفال بناءً على وزنهم.
خيارات طبيعية وأكثر أمانًاعادةً ما تكون الخيارات الطبيعية لتخفيف السعال والتهاب الحلق أكثر أمانًا وتعمل بنفس الكفاءة، إن لم تكن أفضل من الأدوية حيث يمكن للعسل (للأطفال أكبر من سنة) أن يهدئ الحلق ويقلل من السعال الليلي، كما تعمل السوائل الدافئة والشوربة ومشروبات الأعشاب على تغطية الحلق وتهدئة التهيج.
كما يمكن لاستنشاق البخار أو قطرات الأنف بالماء المالح أن تساعد على تخفيف الاحتقان، وبجانب ذلك يساعد الترطيب الجيد من خلال شرب ما يكفى من الماء وكذلك الحصول على الراحة اللازمة أن تساعد الجسم على التعافي بشكل طبيعي من العدوى، وتعتبر هذه العلاجات آمنة، ومنخفضة التكلفة، ولا تسبب الآثار الجانبية للأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
عند استخدام شراب السعال هناك حالات محددة قد يصف فيها الطبيب شراب السعال، مثل السعال التحسسي المزمن، أو السعال الديكي، أو الالتهابات البكتيرية التي تتطلب المضادات الحيوية، ولكن حتى في هذه الحالات، يجب أن يختار طبيب الأطفال جرعة الشراب ومدته ونوعيته بعناية، ولا يُنصح باستخدامها من تلقاء أنفسنا، لأن السعال عادةً ما يكون استجابة وقائية، إذ يسمح بطرد المخاط والمواد المهيجة من مجرى الهواء، وقد يؤدي كبت السعال دون داعٍ باستخدام الشراب إلى نتائج عكسية.
الإفراط في تناول شراب السعال لدى الأطفال ليس فقط غير فعال، بل خطير أيضًا، لذلك يجب على الآباء التركيز على الرعاية الداعمة، ومراقبة الأعراض، وطلب المشورة الطبية في حال استمرار السعال أو تفاقمه، أو إذا كان مصحوبًا بحمى أو ضيق تنفس أو رفض للطعام، حيث يُعد الاستخدام السليم للأدوية، مع إضافة العلاجات الطبيعية، واستشارة الطبيب في الوقت المناسب، الطريقة الأكثر أمانًا لعلاج السعال لدى الأطفال.