حزب الوعى: رساله رئاسية تضع الجميع أمام مسؤولياته الوطنية وتعزز هيبة العملية الانتخابية
الإثنين، 17 نوفمبر 2025 03:20 م
حزب الوعي
أكد حزب الوعي، أن البيان الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ما وقع في بعض الدوائر الانتخابية من تجاوزات، وأن ما أورده الرئيس حول المخالفات التي تم رصدها في المرحلة الاولي من انتخابات مجلس النواب يُعد رسالة قوية المعنى والقصد، تحمل تحذيرا واضحا وتنبيها لا يترك مجالًا للالتباس، لكل من يعنيه صون نزاهة التنافس واحترام الإرادة الشعبية.
وقال إن تأكيد الرئيس على استقلال الهيئة الوطنية للانتخابات وتكليفها بالتدقيق الشامل والاحتكام للحقيقة الكاملة يضع العملية الانتخابية على مسارها الصحيح ويعيد ضبط بوصلة الثقة المتبادلة بين الدولة والمجتمع، فالدعوة الصريحة لصون إرادة الناخبين وحمايتها هي جوهر العدالة الانتخابية ولبّ الشرعية السياسية.
وقال: "التأكيد الصريح من قبل الرئيس على الكشف الأمين عن إرادة الناخبين الحقيقية والكاملة، من خلال التيقن التام من حصول مندوبي المرشحين على صور كشوف الحصر، هي خطوة إجرائية حاسمة لطالما دعت إليها كل الأحزاب والقوى السياسية والمستقلون، وكان حزب الوعي في مقدمتهم، مطالباً بذلك صراحة في مناسبات عدة، آخرها بيان اجتماع هيئة الحزب العليا مساء أمس، الأحد 16 نوفمبر 2025، كإشارة واضحة على التزام الحزب الراسخ بمبادئ النزاهة والشفافية الانتخابية".
ورأى "حزب الوعي" أن الإشارة الرئاسية لإمكان الإلغاء الجزئي أو الكلي لأي مرحلة انتخابية عند تعذر معرفة الإرادة الحقيقية للناخبين، تمثل أقوى تأكيد على رفض الدولة لأي مساس بحق المواطن في اختيار ممثليه، ورسالة حاسمة لكل من يظن أن العبث بوعي الناس أو الضغط عليهم قد يمر دون حساب، معتبرا أنها لحظة استعادة لهيبة العملية الانتخابية وقبلة حياة للمشهد السياسي وبداية جديدة.
كما رحب الحزب بتوجيه الرئيس نحو إعلان نتائج التحقيق في المخالفات الدعائية وإطلاع الرأي العام عليها، لما يمثله ذلك من خطوة تعزز الشفافية وتعيد الانضباط للمنافسة السياسية، وتسد المنافذ أمام المال السياسي والممارسات غير القانونية التي أساءت للعملية الانتخابية في السابق.
وأكد "حزب الوعي"، بصفته حزبا وطنيا مدنيا معارضا إصلاحيا، أن البيان الرئاسي جاء حاسما لمن يتجاوز الخطوط الوطنية، وفي الوقت نفسه حاملاً رسالة أمل تشير إلى قدرة الدولة على تصحيح المسارات وإعادة ثقة المواطنين في العملية السياسية، وفتح المجال العام على أسس تحترم القانون وتعلي من شأن المؤسسات.
ودعا الحزب جميع القوى الوطنية إلى قراءة هذا البيان باعتباره منعطفا حقيقيا لا مجرد تعليق سياسي، وبوابة لاستحقاقات انتخابية مقبلة أكثر نزاهة ووضوحا، وبداية لمسار يعيد الاعتبار لحق المصريين في اختيار من يمثلهم دون تدخل أو تلاعب.
وجدد حزب الوعي دعمه لكل خطوة تضمن حماية العملية الانتخابية وتعزيز المشاركة الشعبية وترسيخ حياة سياسية صحية قائمة على التنافس الشريف والكفاءة واحترام القانون، مؤكدًا أن مصر التي تتقدم نحو مرحلة جديدة لا تحتمل خدش صورتها الانتخابية ولا المساس بحق مواطنيها في الاختيار الحر، والبيان الرئاسي جاء ليؤكد بوضوح أن الدولة ماضية في حماية هذا الحق بلا تردد ولاتأجيل.