هند الضاوي: إسرائيل تنوي كل الشر لبلاد الشام والمفاوضات وصلت لطريق مسدود

علقت الإعلامية هند الضاوي، على التوترات المتصاعدة في هضبة الجولان، حيث تكثف إسرائيل من تدريباتها العسكرية بما يؤكد مخاوفها من هجمات محتملة قد يشنها تنظيم "داعش"، وذلك على الرغم من إعلان القيادة السورية الجديدة رفضها لأي حرب مع إسرائيل.

 

تصنيف إسرائيل للكيانات السورية

 

وانتقدت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، التصنيف الإسرائيلي الذي يضع تنظيم "داعش" والسنة والبدو في خانة تهديد واحدة، معتبرة أن هذا "تصنيف غريب من نوعه" يعني أن أي شخص سني أو بدوي قد يُعامل معاملة عناصر التنظيم من قبل إسرائيل.

 

وأشارت هند الضاوي، إلى أن القيادة السورية الانتقالية أكدت أكثر من 50 مرة عدم رغبتها في محاربة إسرائيل منذ وصولها إلى دمشق، إلا أن إسرائيل استمرت في استفزازاتها عبر اعتداءات يومية وشبه متكررة على الأراضي السورية، وأضافت أن هذه السياسة تؤكد أن إسرائيل لا تقبل بأي تنازلات، وهدفها النهائي هو دفع السكان إلى الرحيل للاستيلاء على أراضيهم.

 

تدمير البنية العسكرية السورية

 

كما ذكرت هند الضاوي بتصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تفاخر أكثر من مرة بدوره في إسقاط النظام السوري السابق وتدمير الدولة السورية، مؤكدة أن اسرائيل استغلت الوضع السياسي لتدمير القدرات العسكرية السورية التي تم بناؤها بأموال الشعب السوري، والتي كان من المفترض أن تنتقل إلى الجيش الجديد.

 

ووصفت هند الضاوي إسرائيل بأنها "مبتزة" استغلت الظروف السياسية لتدمير المقدرات العسكرية السورية والتغلغل يوميًا في الجنوب السوري، وضم جبل الشيخ إلى الأراضي التي تحتلها منذ عام 1967، وأكدت أن المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو ووزير الدفاع، يؤكدون باستمرار أنهم لن ينسحبوا من الأراضي المحتلة.

 

وأوضحت هند الضاوي أن المفاوضات بين سوريا وإسرائيل وصلت مؤخرًا إلى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي، مؤكدة أن إسرائيل تنوي "كل الشر" لبلاد الشام، سواء في سوريا أو لبنان أو فلسطين، مؤكدة أن التحديات التي وُضعت فيها المنطقة قد تفرز نتائج لا تتخيلها إسرائيل، وأن هذه الأرض لا يمكن إلا أن تكون لشعبها وسكانها الأصليين.