تكساس تتخذ خطوة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية

أعلنت ولاية تكساس، بقيادة حاكمها جريج أبوت، تصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) كتنظيمات إرهابية، في خطوة وصفت بأنها "الرصاصة الأولى" في معركة إدراج الجماعة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية.

 

وقال أبوت في بيان له عبر منصة "إكس": "لطالما أوضحت جماعة الإخوان وكيـر أهدافها في فرض الشريعة بالقوة وترسيخ سيادتها عالميًا، وقد استخدمت العنف والترهيب والمضايقات لتقويض قوانيننا". وأوضح أن القرار يسمح للمدعي العام بمنع الأشخاص أو الشركات المرتبطة بالكيانين من شراء الأراضي في تكساس، ويتيح غلق مقار المنظمتين.

 

الخطوة تأتي في ظل ضغط متزايد داخل الكونغرس لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وسط اعتقاد واسع بأنها مصدر رئيسي للتطرف. ففي يوليو الماضي أعاد السيناتور الجمهوري تيد كروز تقديم مشروع قانون لتصنيف الجماعة وفروعها كتنظيمات إرهابية، ويهدف القانون إلى منح وزارة الخارجية الأمريكية صلاحيات جديدة لإعداد قائمة شاملة بهذه الفروع خلال 90 يومًا.

 

في أغسطس، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن وزارته تعمل على تصنيف جماعة الإخوان وفروعها، مشيرًا إلى التعقيدات القانونية التي تواجه هذا الإجراء والتي تتطلب إثبات الأدلة أمام القضاء الفيدرالي.

 

القرار التكساسي يأتي بعد موقف دولي موحد في الشرق الأوسط، حيث تصنف مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي. كما ربط عدد من السياسيين الأمريكيين، بمن فيهم السيناتور الجمهوري توم كوتون، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بعلاقات وثيقة مع الجماعة، مستشهدين بأدلة من أكبر قضية تمويل إرهاب في تاريخ الولايات المتحدة.

 

وبينما لا تزال وزارة الخارجية الأمريكية لم تصنف الجماعة رسميًا، يشير التقدم التشريعي والتحركات على مستوى الولايات إلى احتمال تصاعد الإجراءات الأمريكية ضد جماعة الإخوان وفروعها خلال الفترة المقبلة.