خبير: محطة الضبعة النووية تجسد عمق الشراكة التاريخية بين مصر وروسيا
الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 08:47 م
أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع بين القاهرة وموسكو شكلت أرضية صلبة للانطلاق نحو تحقيق إنجازات استراتيجية كبرى، أبرزها مشروع محطة الضبعة النووية.
وأوضح طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن المشروعات الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمنطقة الصناعية الروسية، والتعاون في قطاع الطاقة، تأتي تتويجًا لهذه الشراكة الراسخة، مشددًا على أن تحقيق النهضة والتنمية الشاملة في إطار الجمهورية الجديدة لا يمكن أن يتم دون تأمين مصادر طاقة مستدامة.
الطاقة النووية.. ضمانة للديمومة والتنمية النظيفة
أشار طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية إلى المزايا العديدة التي تقدمها الطاقة النووية، والتي لا تتوفر إلا من خلال مشاريع عملاقة مثل محطة الضبعة، ومنها الديمومة، الاستمرارية، والنظافة، معتبرا أن دخول مصر إلى عالم الاستخدام السلمي للطاقة النووية كان حلمًا تاريخيًا، وها هو اليوم يتحقق على أرض الواقع بفضل متانة العلاقات المصرية الروسية، مضيفا أن مصر ستستفيد بشكل كبير من هذه القفزة العلمية والتقنية، خاصة بعد أن ساد تخوف في عقود سابقة من الولوج إلى هذا المجال بسبب حوادث تاريخية مثل تشرنوبل.
"كيمياء الزعماء".. دفعة شخصية للعلاقات المؤسسية
لفت طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية إلى أن العلاقة الشخصية والكيمياء التي تجمع بين الزعيمين، الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين، تمثل قوة دفع إضافية للعلاقات المؤسسية بين البلدين. وأوضح أن تهنئة الرئيس بوتين للرئيس السيسي بعيد ميلاده، وتزامن هذا الحدث التاريخي مع هذه المناسبة، يعكسان الطبيعة الخاصة للعلاقة بين القائدين.
واعتبر أن هذا "الإلهام القيادي" والعلاقة الشخصية الوطيدة تساهم في إعطاء زخم وقوة ومتانة للتعاون بين الدولتين الكبيرتين.