أيمن فاروق: محطة كهرباء أسيوط بدأت الإنتاج يناير 2022 بمعدل يصل 700 ميجاوات
الخميس، 20 نوفمبر 2025 08:17 م
في جولة خاصة لبرنامج "البعد الرابع" المذاع على قناة إكسترا نيوز داخل محطة توليد كهرباء أسيوط، كشف المهندس أيمن فاروق، رئيس قطاعات الإنتاج بالمحطة، عن تفاصيل هذا المشروع العملاق الذي يعد أحد الركائز الأساسية للشبكة القومية الموحدة للكهرباء في مصر، مؤكدا أن محطة توليد كهرباء أسيوط دخلت الإنتاج في يناير 2022 ومعدل الإنتاج يصل إلى 700 ميجاوات.
أوضح المهندس أيمن، أن مجمع الطاقة بأسيوط، التابع لشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، يتكون من ثلاث وحدات، أبرزها وأضخمها الوحدة الثالثة التي تبلغ قدرتها 650 ميجاوات.
وأشار إلى أن إنتاج المحطة بالكامل يصب في الشبكة القومية الموحدة، ليغذي جميع أنحاء الجمهورية من أسوان إلى الإسكندرية، وصولاً إلى مرسى مطروح وسيناء، بالإضافة إلى دعم خطوط الربط الكهربائي مع دول الجوار.
مشروع استراتيجي وفائض للتصدير
وصرح المهندس فاروق بأن سعة الشبكة الموحدة الحالية تصل إلى حوالي 56 جيجاوات، بينما وصل استهلاك الذروة هذا العام إلى حوالي 40 جيجاوات. وأكد قائلاً: "لولا الاستعدادات والبنية الأساسية الموجودة في الشبكة لتستحمل كل هذا، ما كنا لنغطي الصيف بدون أي مشاكل".
وأضاف أن مصر لديها حاليًا فائض في إنتاج الكهرباء ووحدات احتياطية جاهزة للدخول إلى الخدمة، مما فتح الباب أمام تصدير الكهرباء للخارج.
محطة صديقة للبيئة بأعلى المعايير
وشدد المهندس فاروق على أن محطة أسيوط صُممت لتكون "صديقة للبيئة"، حيث تضم منظومة متكاملة لتنقية العوادم قبل خروجها من المداخن، وسحب أي مواد ملوثة للبيئة يتم تجميعها وإرسالها إلى المدافن العمومية. وتعمل المحطة بنظام وقود مزدوج، حيث تستخدم الغاز الطبيعي والمازوت كوقود بديل في حالات الطوارئ، مما يضمن استمرارية التشغيل.
كما أوضح أن المحطة تتبع برامج صيانة استباقية ووقائية سنوية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، مما يقلل من عدد ساعات الأعطال ويضمن كفاءة التشغيل.
تنمية شاملة وتأهيل للكوادر المصرية
تطرق المهندس أيمن إلى الأبعاد التنموية للمشروع، حيث أوضح أن المحطة التي بلغت تكلفتها حوالي 8 مليارات جنيه، ساهمت في توفير ما يصل إلى 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة الإنشاء. ويعمل بها حالياً حوالي 400 موظف من العمالة المصرية الدائمة، مع نسبة عمالة أجنبية لا تتجاوز 2% خلال فترة المشروع.
وأضاف أن المشروع لم يقتصر على توفير فرص العمل، بل ساهم أيضاً في تأهيل الكوادر المحلية، حيث سافر العديد من أبناء المنطقة العاملين في المشروع للتدريب في الخارج مع الشركات الأجنبية، مما مكنهم من اكتساب خبرات عالمية وأهلهم للعمل في مشاريع مماثلة في دول عربية أخرى.
واختتم المهندس أيمن فاروق حديثه برسالة طمأنة للمواطنين، مؤكداً أن مشكلة انقطاع الكهرباء التي عانت منها مصر في عامي 2013 و2014 أصبحت من الماضي، بفضل المشاريع العملاقة التي تم إنجازها، والتي تضمن استقرار الشبكة الكهربائية وتوفر فائضاً يفتح آفاقاً جديدة للتصدير.