تمكن علماء الفلك من التقاط أول صورة للمنطقة الداخلية حول نجم ميت يتغذى على نجم آخر والذى وصفوه بأنه "مصاص دماء"، وذلك باستخدام مركبة ناسا الفضائية "مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية التصويرية" (IXPE)، حيث أجرى فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) دراسة مفصلة للمنطقة عالية الطاقة، المحيطة مباشرةً بالنجم الميت في نظام EX Hydrae، الواقع على بُعد حوالي 200 سنة ضوئية من الأرض.

وفقا لما ذكره موقع "space"، ينتمي هذا النظام إلى فئة تُسمى "النجوم القطبية المتوسطة"، والمعروفة بإصدارها نمطًا معقدًا من الإشعاع، بما في ذلك الأشعة السينية، ويتكون نظام EX Hydrae من نجم ميت، في لمرحلة الأخيرة من حياة النجوم ذات الكتلة المماثلة للشمس، ونجمه الضحية، الذي يُكمل مداره حول النجم الميت كل 98 دقيقة، وهذا يجعل EX Hydrae واحدًا من أقرب الثنائيات القطبية المتوسطة التي تم اكتشافها على الإطلاق.
كما رصد الفريق انعكاس الأشعة السينية على سطح النجم الميت قبل أن تتشتت، وهو أمر تم التنبؤ به ولكن لم يتم تأكيده من قبل.
تسحب هذه النجوم الميتة المواد من نجومها المرافقة، والتي تتدفق بعد ذلك نحو الأقطاب، ومع ذلك، عندما تكون المجالات المغناطيسية للنجوم الميتة ضعيفة، تُشكل المادة المجردة هياكل دوامية تُسمى أقراص التراكم حول النجوم، ومن هناك، تُغذى هذه المادة النجمية المسروقة تدريجيًا بأسطح البقايا النجمية.
وتُظهر النتائج فعالية تقنية تُسمى "قياس استقطاب الأشعة السينية"، والتي تقيس استقطاب الأشعة السينية، في دراسة البيئات النجمية المتطرفة والعنيفة.