عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل لـ"صوت الأمة": الرئيس أعطانا نموذج في الحياد الإيجابى.. وحديثه بداية للحرب علي المال السياسي

السبت، 22 نوفمبر 2025 07:38 م
عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل لـ"صوت الأمة": الرئيس أعطانا نموذج في الحياد الإيجابى.. وحديثه بداية للحرب علي المال السياسي
حاوره سامى سعيد

 
تحالفنا بالقائمة الوطنية للضرورة ومرتبط بالانتخابات فقط.. ولدينا رؤية وبرنامج نعمل على تحقيقه تحت قبة البرلمان 
نحتاج مجلس نواب يعبر عن جميع الأطراف والتوجهات السياسية.. والمستشار حنفى جبالي كان داعم قوي للجميع وأعاد للمنصة هيبتها
 
 
قال النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل، إن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول ملف الانتخابات، وكذلك تأكيده للمواطنيين على أهمية اختيار المرشحين بعناية ورفض المال السياسي أو  الرشاوي الانتخابية، كملها أمور تؤكد المتابعة الدقيقية من جانب الرئيس للانتخابات البرلمانية بطل تفاصيلها، كما ان الرئيس قدم وعياً انتخابياً جديداً، مؤكداً أن تصريحات رئيس الجمهورية تعد بداية للحرب علي المال السياسي.
 
كما أشار "إمام" في حوار لـ"صوت الأمة" إلى أن "العدل" دخل تحالف مع الأحزاب في القائمة الوطنية من اجل مصر، مضطراً بسبب بعض الظروف السياسية، لافتاً إلى أن هذا التحالف سينتهى مع إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب، موضحاً أن المرحلة الاولي من الانتخابات، ورغم كل السلبيات فإنها شهدت منافسة جيدة، مؤكداً أن المنافسة هي جوهر الانتخابات كونها تمنح المواطن بدائل للاختيار بينها، مشيراً إلى أن الحزب رصد العديد من الملاحظات خلال المرحلة الاولي ويستم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
 
وشدد رئيس حزب العدل على أهمية مشاركة المواطن والتصدي لظاهرة المالي السياسي أو الرشاوي الانتخابي التي تؤدى إلى التأثير السلبى على جهود الأحزاب التي تقدم برنامج سياسي حقيقي يتماشي مع طموح المواطن، مؤكداص على أن "العدل" يراهن دائما على وعى المواطن المصري وممارسة حقه الدستوري في اختيار من يمثله.. وإلى نص الحوار..
 
في البداية كيف ترى التطورات الأخيرة في ملف الانتخابات وما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن المخالفات التي شهدتها؟
في البداية، فإن حديث الرئيس السيسى بشأن الانتخابات كان إيجابي، فقد أعطى الرئيس بصفته رئيساً للسلطة التنفيذية، نموذج رائع في الحياد الإيجابي، حيث ابدي ملاحظاته علي العملية الانتخابية، وطلب من الهيئة الوطنية للانتخابات، باعتبارها المسئولة والمستقلة عن العملية الانتخابية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع ما أثير من احاديث، فقد حافظ الرئيس علي استقلال الهيئة الوطنية للانتخابات القانوني وحقّها الكامل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للفحص والتحقيق في الطعون والإشكاليات التي ظهرت خلال المرحلة الأولى من الانتخابات، لذلك فإن هذا التدخل الرئاسي يمكن اعتباره أنه نموذج في الحياد الإيجابي لرأس الدولة، الذى تدخل مستجيباً لصوت الناس في ان يتم حماية ارادتهم الحرة واختيارهم، وفي نفس الوقت الحفاظ علي الدستور.
وهذه الرسالة تحمل أهمية خاصة مع اقتراب جولة المرحلة الثانية من الانتخابات، والتي ستنعقد يومي 24 و25 من الشهر الجاري، إضافة إلى تصويت المصريين في الخارج قبلها بيومين، ويعد تدخل الرئيس حدث تحولًا مهمًا في مسار العملية الانتخابية بل والسياسية كلها، وهو ما سيظهر في المستقبل ويجعلنا نستطيع ان نطلب بعد الانتخابات إصلاحات جوهرية لمواجهة المال السياسي.
 
ما تقيمك للمرحلة الاولي في الانتخابات سواء في الداخل أو الخارج وكيف ترى نسب المشاركة؟
 الحقيقية المرحلة الاولي كانت جيدة بشكل عام، وشهدت منافسة قوية خاصة في محافظات الصعيد،  والمنافسة هي جوهر الانتخابات التي تعطي زخم حقيقي وبدائل للمواطن.
 
هل هناك رصد أو ملاحظات لحزب العدل علي المرحلة الأولي؟
تم رصد العديد من الملاحظات من بينها رُصد من شكاوى وشبهات تتعلق بعدم تمكين بعض المرشحين من الحصول على محاضر الفرز في عدد من اللجان الفرعية، وأيضا عدم توافر محاضر الحصر للمرشحين أو مندوبيهم، أيضا ما يتعلق بعدم تسليم محاضر الفرز ومنع حضور بعض المندوبين للفرز، كذلك الفروق العددية بين اللجان الفرعية واللجان العامة، حيث كان يمكن التعامل مع العديد من الملاحظات، لكن الفروق العديدة والكبيرة في الارقام لا يمكن التعامل معها، كذلك كنا ننتظر فتح باب الطعون الذي تم فتحه بعد إعلان النتائج، والنظر في التظلمات التي قدمها المرشحين,
 
ذكرتم أكثر من مرة رصد لما يعرف بالمال السياسي، ما تأثير ذلك على الانتخابات؟
بالفعل كان هناك رصد لظاهرة المال السياسي وعمليات شراء الأصوات وهذا يؤثر بالسالب على الانتخابات ويضيع محهودات الأحزاب والقوي السياسي التي تستعد للانتخابات وتضع برامج ومؤتمرات للتواصل مع المواطنين، في حين يأتي بعض المرشحين ويفسدوا هذه المجهودات، كذلك لا يعبر عن الجماهيرية الحقيقية للنائب الذي يأتي تحت القبة.
 
اذا انتقلنا إلى تواجد حزب العدل ضمن تحالف القائمة الوطنةي من اجل مصر، هل هذا التحالف مستمر بعد الانتخابات؟
هو تحالف انتخابي ينتهي بإعلان النتائج، وهذا الأمر أعلناه منذ اليوم الأول للتحالف، ونحن ننظر إليه دوماً على أنه تحالف المضطر كونه يحدث مع أحزاب نختلف معها فكريا وأيدلوجيا بسبب قانون الانتخابات الذى يقر نظام القائمة المغلقة، بما يجعل التحالف الانتخابى مع أحزاب الأكثرية ضرورة لأسباب متعددة يعلمها الجميع، ولكن الحزب اكد ويؤكد انه تحالف انتخابى وفقط وليس سياسيا باى حال، وان الحزب لديه رؤيتها وبرنامجه ويعمل على تحقيق ذلك تحت قبة البرلمان بما يتوافق مع افكاره ويحول كسب ثقة المواطن.
 
بالنظر إلى النتائج الأولية للمرحلة الأولى، كيث ترى مستقبل المعارضة داخل مجلس النواب الجديد؟
من المبكر الحديث عن المعارضة أو كم عددها، فهذا مرتبط بنتيجة الانتخابات بالكامل وما ستسفر عنه، لكن في كل الأحوال نتمنى ان يكون هناك نواب معارضة يقومون بدورهم في  التصدي للتشريعات أو القرارات التي تضر المواطن، كما يقوموا بدورهم البناء في تحقيق المصلحة العامة، لأنه لا يوجد تجربة ديمقراطية من المعارضة فقط أو المؤيدين فقط، ولكن لابد من وجود مجلس يعبر عن جميع الأطراف والتوجهات السياسية.
 
ما هي أفضل طرق الدعاية التي يرها الحزب مناسبة؟
الحزب يستخدم كافة الطرق المتاحة بكافة الطرق والوسائل، ويعمل علي أن يكون هناك تواصل مباشر مع المواطنين وعرض برنامجه ومعرفة مطالب المواطن، وخلال المرحلة الأولى عقدنا عشرات المؤتمرات الجماهيرية واللقاءات المباشرة، كذلك لدينا بعض المرشحين في جولة الإعادة سيتم توفير الدعم اللازم لهم.
 
وكيف يستعد الحزب للمرحلة الثانية؟
هناك استعدادات مكثفة من الحزب للانتخابات بشكل عام لأستكمال الدوائر التي تشهد جولة الإعادة أو الغاء الانتخابات بها وإجراءها من جديد في المرحلة الاولي، كما نعمل على دعم مرشحينا في المرحلة الثانية، من خلال عقد العديد من المؤتمرات الجماهيرية في الدوائر التي يخوض فيها الحزب المنافسة، حيث يري الحزب ان المؤتمرات الجماهيرية والجولات في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي أحد افضل وسائل التواصل مع المواطنين، وفي كل الأحوال فإن الحزب يستخدم كافة طرق الدعاية للوصول للناخبين.
 
أنت تخوض الانتخابات على دائرة القاهرة الجديدة حدثنا عن استعداداتك وأهمية هذه الدائرة؟
اخوض المنافسة الانتخابية على دائرة القاهرة الجديدة وهي أحد أهم هذه الدوائر في العاصمة، وهي منطقة جديدة وواعدة وبها العديد من المشاكل الإدارية، وأوعد الناخبين في هذه الدائرة أنى سأكون على تواصل على مدار الساعة معهم، وسأعمل علي أن يكون هناك حل لكافة التحديات، فحزب العدل موجود مع المواطن ولديه مقراته وغرف عمليات للتواصل لرصد أي مشاكل.
 
ما تقيمك لأداء مجلس النوب في دورته الحالية؟ 
هذا المجلس مر بأوقات وتحديات كثيرة، لعل أبرزها كم التعديلات التي اجريت على التشريعات التي قدمت إلى مجلس النواب، وطريقة تغيير وحذف عشرات وربما المئات من المواد، لكن في كل الأحوال نشهد بحسن أداء المستشار حنفى جبالي رئيس المجلس، وأنه أعطي مساحة للجميع وخاصة المعارضة  وكان داعم قوي للجميع وأعاد لمنصة رئاسة مجلس النواب هيبتها.
 
بوصفك عضواً في البرلمان، ما هو اهم تحدي يواجه أعضاء مجلس النواب؟ 
أكبر التحديات هو تمثيل المواطن تحت القبة، وأن يكون النائب هو لسان حال المواطن، فعلى النائب  أن يعرف إنه اذا وافق على مشروع قانون او قرار فهذا يعني ان جميع أهالي دائرته وافقوا على هذا القرار، أو اذا رفض فهذا يعني أن جميع أهالي الدائرة رفضوا هذا القرار، لذلك لابد وان يدرك النائب خطوة وأهمية دوره ومواقفه تحت القبة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق