الائتلاف المصري حقوق الإنسان: إقبال غير مسبوق للمصريين بالخارج في المرحلة الثانية.. طوابير التصويت تمتد لساعات
السبت، 22 نوفمبر 2025 09:40 م
شهدت مقار التصويت للمصريين بالخارج إقبالًا كثيفًا خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع انطلاق الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، وفق ما رصده الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية عبر مندوبيه في مختلف الدول.
وتشمل المرحلة الثانية 13 محافظة موزعة على 73 دائرة للفردي ودائرتين للقوائم المغلقة، وقد تزامنت عمليات التصويت في الخارج مع مشاهد لافتة لطوابير طويلة امتدت لساعات أمام مقار السفارات والقنصليات، حتى اضطرت بعض السفارات إلى تجهيز استراحات للناخبين بسبب الظروف الجوية وصعوبة الانتظار لفترات طويلة.
وأشار الائتلاف إلى أن استعدادات بعض السفارات لم تكن على مستوى توقعات الإقبال، بعد أن أثرت رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات إعادة الاقتراع في 19 دائرة من المرحلة الأولى، في رفع نسب الحضور بشكل غير مسبوق، وسط رغبة واسعة من المصريين في الخارج لدعم مسار الشفافية والعدالة الانتخابية الذي شدد عليه الرئيس.
ورغم اعتياد دول الخليج على الكثافة التصويتية بسبب حجم الجاليات المصرية الكبيرة، إلا أنّ المشهد امتد إلى عدة دول أوروبية، وهو ما ربطه الائتلاف بتزايد موجات الهجرة غير الشرعية خلال السنوات الماضية من محافظات الدلتا، التي تمثل الكتلة التصويتية الأكبر في هذه المرحلة.
وللمرة الأولى، وثّق الائتلاف شكاوى من بطء عمليات التصويت ونقص أجهزة الكمبيوتر المخصصة للتسجيل، إضافة إلى إغلاق بعض اللجان لفترات بسبب التكدس وصعوبة التنظيم، خاصة في سفارات فرنسا وإيطاليا واليونان، حيث انتشرت فيديوهات توضح تكدس الناخبين وطول الانتظار.
كما رُصدت مخالفات دعائية في بعض دول الخليج، مثل حمل صور وملصقات لمرشحين، وارتداء قمصان تحمل شعارات انتخابية، في مشهد عكس ارتفاع حرارة المنافسة وسعي بعض الأنصار للتأثير على الناخبين.
وأشاد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية بدور موظفي السفارات والقنصليات، الذين تعاملوا بحسم مع هذه التجاوزات ومنعوا دخول اللجان إلا بعد إزالة أي مظاهر دعائية، حفاظًا على حياد العملية الانتخابية.