تنديدات فلسطينية بعد استشهاد 22 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال و إصابة أكثر من 83 آخرين

 

جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مساء السبت، إدانتَها الشديدة  للعدوان والمجازر الاسرائيلية المنهجية الذي تنفذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة أن الاعتداءات المتواصلة تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الإنسانية والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى كونها تجاوزاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ما زال ساريًا وفق التفاهمات الدولية الأخيرة.

 

وقالت الوزارة، في بيان نُشر عبر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق سكنية مكتظّة خلال الساعات الماضية أدّت إلى استشهاد 22 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 83 آخرين، بعضهم بحالة حرجة جراء القصف الكثيف على المنازل والمنشآت المدنية. وأشارت إلى أن سلسلة الغارات الأخيرة تعكس "نية واضحة" لإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية، في تحدٍّ مباشر لكل الدعوات الدولية المطالِبة بتهدئة الأوضاع.

 

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن استمرار هذا "النهج العدواني" يدل على أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتقويض فرص استعادة الهدوء وإفشال الجهود الدبلوماسية الرامية لتثبيت الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن ما يحدث على الأرض يبرهن عدم التزام إسرائيل بأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

 

ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف الاعتداءات على غزة، كما طالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بممارسة ضغوط جادّة وفاعلة على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها تنفيذ المرحلة الثانية من قرار مجلس الأمن الخاص بقطاع غزة، باعتبارها خطوة أساسية لضمان حماية السكان المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

 

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن الضغط الدولي المنسّق يشكل "الطريق الوحيد" لوقف العدوان المتواصل، ولبدء مسار سياسي حقيقي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل ودائم وفق المرجعيات المعترف بها دوليًا.