رسالة أمريكية تؤكد دعم لبنان… واليونيفيل تشدد على بسط سلطة الدولة في الجنوب وتصاعد التوتر الحدودي
الأحد، 23 نوفمبر 2025 10:48 ص
هانم التمساح
وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رسالة تهنئة إلى لبنان بمناسبة الذكرى الـ82 للاستقلال، أكد فيها رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على شراكتها الاستراتيجية مع بيروت ودعم جهودها الرامية لتعزيز الاستقرار الداخلي والإقليمي. وشدد روبيو، في رسالته التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، على أن الشعب اللبناني "أظهر قدرة كبيرة على الصمود"، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت خلال العام الجاري "خطوات شجاعة" نحو بناء مستقبل أفضل رغم الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن ستواصل التعاون مع لبنان من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار الاقتصادي ودعم مؤسسات الدولة، في وقت يواجه فيه لبنان تحديات أمنية على حدوده الجنوبية، إضافة إلى أزماته الاقتصادية والسياسية المتراكمة.
اليونيفيل: تعزيز وجود الجيش في الجنوب ضرورة لتنفيذ القرار 1701
وفي سياق متصل ، شددت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على أن إعادة الانتشار الكامل للجيش اللبناني في الجنوب يمثل خطوة أساسية لبسط سلطة الدولة وخلق بيئة مستقرة على الحدود مع إسرائيل. وأوضحت اليونيفيل، في بيان لها عبر منصة "إكس"، أنها تواصل دعم الجيش اللبناني كجزء من مهامها في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية ومنع تدهور الوضع الأمني.
وأكدت القوات الدولية أن احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه عنصر محوري في نجاح مهمتها، محذرة من أن أي اختلال في موازين الأمن على الحدود قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه.
حوادث إطلاق نار وغارات في الجنوب
ويأتي بيان اليونيفيل في ظل تصاعد التوتر الحدودي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعرضت إحدى دورياتها لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه أخطأ في تقدير هويتهم. كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي استهداف عنصرين من حزب الله في غارات بطائرات مسيّرة داخل جنوب لبنان، وهو ما ساهم في زيادة الهواجس بشأن احتمال توسع المواجهات.
رسائل دولية متزامنة
ويقرأ مراقبون تزامن الرسالة الأمريكية مع تصريحات اليونيفيل باعتباره تحركاً دبلوماسياً منسقاً يهدف إلى:دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني ،منع تدهور الوضع الأمني في الجنوب ،التأكيد على الدور الدولي في ضمان تنفيذ القرار 1701 ،احتواء التوتر بين حزب الله وإسرائيل لمنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة واسعة.
وترى دوائر دولية أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان بات أكثر إلحاحاً في ظل التغيرات الإقليمية الحالية، ما يجعل الدور الأمريكي والأممي محورياً في مرافقة لبنان خلال هذه المرحلة الحساسة.