المملكة المتحدة تستعد لاستضافة قمة مجموعة العشرين 2027… ستارمر: فرصة لإعادة تشكيل الأجندة العالمية ودفع النمو

 

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستتولى استضافة قمة مجموعة العشرين عام 2027، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة ستُمكّن بريطانيا من لعب دور محوري في دفع النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز الاستقرار الدولي، بما ينعكس إيجاباً على فرص العمل والاقتصاد البريطاني.

 

التعاون مع الشركاء الدوليين 

 

وخلال مشاركته في قمة العشرين المنعقدة في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، شدد ستارمر على أن السياسة الخارجية البريطانية مرتبطة بشكل مباشر بمصالح المواطنين داخل البلاد. وقال: "إن عملنا في الخارج يخدم مواطني المملكة المتحدة من خلال توفير وظائف جيدة وتوسيع الفرص، واستضافة قمة مجموعة العشرين ستتيح لنا إعادة صياغة الأجندة العالمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي داخل بريطانيا وخارجها"، وفق ما نقلته الحكومة البريطانية.

 

وأضاف رئيس الوزراء أن دخول بلاده الدورة المقبلة لرئاسة مجموعة العشرين سيتطلب مضاعفة الجهود لتحقيق النمو الاقتصادي، ليس فقط على مستوى الأرقام، بل على مستوى توسيع الفرص المتاحة للعمال في مختلف دول المجموعة. وأكد أن التعاون مع الشركاء الدوليين هو السبيل لاستعادة الاستقرار وتعزيز الرخاء العالمي.

أهمية مجموعة العشرين للاقتصاد العالمي والبريطاني

 

وتضم مجموعة العشرين 19 من أكبر اقتصادات العالم، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتشكل مجتمعة نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من حركة التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم.

 

وتتمتع المملكة المتحدة بعلاقات اقتصادية قوية مع معظم أعضاء المجموعة، إذ تُعد 17 دولة من دولها من بين أهم 20 سوقاً تستقبل الصادرات البريطانية، كما يأتي 18 من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في بريطانيا من دول المجموعة.

 

وتُبرز هذه الأرقام، وفق مراقبين، أهمية القمة المقبلة التي تستضيفها لندن، ودورها في صياغة سياسات اقتصادية دولية جديدة تعزز التعاون والتعافي العالمي.