أزمة التعرف على الجثث في غزة.. والأدلة الجنائية تؤكد صعوبة تحديد هويات الشهداء بعد تسلم 330 جثمانا من إسرائيل

الأحد، 23 نوفمبر 2025 03:56 م
أزمة التعرف على الجثث في غزة.. والأدلة الجنائية تؤكد صعوبة تحديد هويات الشهداء بعد تسلم 330 جثمانا من إسرائيل
هانم التمساح

يواجه الفلسطينيون فى غزة، أزمة إنسانية جديدة، تضاف إلى سجل المأسي التي يعانيها القطاع المنكوب، وصلت إلى حد عدم قدرة فرق الإنقاذ التعرف على  جثث الشهداء، عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، على غزة، الذي أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، وترك العديد من الجثث مجهولة الهوية، خصوصًا تلك التي بدت عليها آثار إطلاق نار أو شظايا أو كسور، وبعضها متحلل أو مجمد، ما يزيد من صعوبة الفحص والتوثيق.
 
وأعلنت إدارة الأدلة الجنائية في غزة، أن الفرق الطبية تمكنت حتى الآن من التعرف على 90 جثمانًا فقط، من بين 330 سلمتهم إسرائيل، للجانب الفلسطيني منذ سريان وقف إطلاق النار الأخير في القطاع.
 
وأوضح المتحدث باسم الأدلة الجنائية، محمود عاشور، أن الفريق الطبي يشعر بـ"العجز" أمام صعوبة التعرف على الجثث المتبقية، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتدخل الجهات الدولية لتوفير مختبرات علمية متطورة لفحص البصمة الجنائية والحمض النووي.
 
ويعتمد الفريق حالياً على التصوير الجنائي ومشاهدات الأهالي للتعرف على هوية الجثث، في ظل غياب الأجهزة المتقدمة اللازمة للفحص الدقيق.
 
وفي خطوة للتخفيف عن الأهالي، أطلقت وزارة الصحة في غزة رابطًا إلكترونيًا يحتوي على صور للجثث، مع مراعاة كرامة المتوفى وخصوصيته، لتمكين العائلات من التعرف على ذويهم عن بعد قبل وصولهم إلى المستشفيات. ومع ذلك، لم تقدم إسرائيل قوائم بأسماء أو هويات الجثث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 
ونتيجة لنقص الثلاجات، اضطرت الوزارة إلى دفن الجثث مجهولة الهوية في مقابر مخصصة للمجهولين، مع الاحتفاظ بالصور للتوثيق والمطابقة المستقبلية، على أمل استخدام التقنيات العلمية لاحقًا للتعرف على الضحايا بدقة أكبر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق