2025 سنة المواجهة الكبرى.. هل تفكك أوروبا شبكة الإخوان العابرة للحدود؟
الأحد، 23 نوفمبر 2025 11:38 م
شهد عام 2025 تصاعداً غير مسبوق للتحركات الأمنية والسياسية والشعبية داخل أوروبا لمواجهة تمدد تنظيم الإخوان ونفوذه المتنامي داخل المجتمعات الأوروبية. فمع تكشف حجم الشبكات التي تنشط تحت غطاء العمل الخيري والتربوي والسياسي، أدركت الحكومات أن التنظيم يمثل تهديداً مباشراً للأمن، وأن التحرك العاجل بات ضرورة لحماية المجتمعات من الاختراق الأيديولوجي والتجنيد السري.
وشهدت عدة عواصم أوروبية مظاهرات ضخمة طالبت بتصنيف الجماعة إرهابية ووقف أنشطتها، بالتزامن مع حملات أمنية واسعة في إسبانيا وفرنسا وألمانيا والسويد وبلجيكا. وكشفت إسبانيا عن اعتقال 38 شخصاً مرتبطين بمراكز تابعة للتنظيم، فيما أحكمت فرنسا رقابتها على عشرات المساجد والجمعيات المشبوهة، بينما تحقق السويد في فضيحة مالية تجاوزت مليار كرونة في شبكة مدارس مرتبطة بالإخوان.
على المستوى التشريعي، يناقش البرلمان الأوروبي مقترحاً لفرض حظر شامل على الجماعة داخل الاتحاد، مع تشديد قوانين تمويل الجمعيات ومراقبة الأنشطة الدينية غير المعلنة. وتعمل الحكومات على سد الثغرات القانونية وتعزيز التعاون الاستخباراتي لمواجهة شبكات التنظيم العابرة للحدود، خاصة بعد كشف اعتماده على أدوات رقمية متطورة للتمويه والتجنيد.
وتشير تقارير استخباراتية أوروبية إلى أن عام 2025 يمثل نقطة تحول في التعامل مع الإخوان داخل القارة، مع توجه واضح نحو إنهاء نفوذ التنظيم ومنع أي تمدد مستقبلي يهدد السلام الاجتماعي والقيم الديمقراطية.
