الجيش البريطاني يستخدم لعبة Call of Duty لتدريب الجنود على الطائرات المسيرة والمهارات السيبرانية
الإثنين، 24 نوفمبر 2025 01:05 م
هانم التمساح
كشف قائد عسكري في الجيش البريطاني، أن الجنود يستخدمون ألعاب الفيديو، ومن ضمنها لعبة Call of Duty الشهيرة، كجزء من تدريباتهم العسكرية لتعزيز جاهزيتهم القتالية، خاصة مع التزايد الكبير في استخدام الطائرات المسيرة في النزاعات الحديثة.
وأوضح الجنرال توم كوبينجر-سايمز، نائب قائد قيادة العمليات السيبرانية والتخصصية، أن الحرب في أوكرانيا أبرزت أهمية الطائرات المسيرة التي يتم تشغيلها عن بعد، وأظهرت أن مهارات ألعاب الفيديو أصبحت أداة عملية لتدريب مشغلي الطائرات المسيرة وتعزيز القدرات السيبرانية. وأضاف أن الجنود يستخدمون ألعاب الواقع الافتراضي وأجهزة تحكم مشابهة لأجهزة الألعاب لتطوير مهاراتهم.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الألعاب التنافسية تساعد الجنود على تحسين الدقة وردود الفعل، وتتبع التهديدات، وتوجيه العمليات على الأرض، والتكيف مع السيناريوهات المتغيرة، والأداء تحت الضغط. وأكدت أن المملكة المتحدة اعترفت رسميًا بالرياضات الإلكترونية كجزء من التدريب العسكري، وأطلقت مؤخرًا بطولة الألعاب الدولية للدفاع الإلكتروني (IDEG) بمشاركة فرق عسكرية من 40 دولة، ستتنافس في ألعاب مثل Call of Duty ومحاكاة الطائرات المسيرة VelociDrone.
ويأتي هذا التوجه في سياق محاولة الجيش البريطاني تعويض النقص في التجنيد، حيث يبلغ عدد الجنود النظاميين حوالي 70 ألفًا بينما الهدف المستهدف هو 76 ألفًا، إلى جانب تسريع تجنيد المحاربين الإلكترونيين بعد تعرض بريطانيا لأكثر من 90 ألف هجوم إلكتروني خلال العامين الماضيين.
من جهة أخرى، حذر محاربون قدامى من استبدال الألعاب بالتدريب الواقعي، مؤكدين أن ألعاب الفيديو تعزز التدريب لكنها لا تحل محله. وأوضح الكولونيل فيليب إنجرام أن الألعاب مثل Call of Duty يجب أن تعمل جنبًا إلى جنب مع التدريبات الواقعية لتطوير مهارات الجنود في بيئات آمنة ومحاكاة سيناريوهات الحرب الحقيقية.
وشهدت علاقة صناعة ألعاب الفيديو بالجيوش تقاربا، سواء من خلال التقنية التي تستخدم في تدريب الضباط، أو التكتيكات الرامية إلى تغيير المفاهيم السائدة عنها، أو إقامة علاقات أوثق مع العسكريين السابقين، أو ببساطة نظرا لأن الجنود يمارسون تلك الألعاب.
ويقول دان جولدبرج الذي خدم في البحرية الأمريكية في السابق، وحاليا يدير مؤسسة "Call of Duty Endowment" الخيرية لمساعدة العسكريين السابقين والتي تربطها صلات بالشركة المنتجة للعبة الشهيرة: "هناك بكل تأكيد علاقة وثيقة بين ألعاب الفيديو وبين الجنود الذين لا يزالون في الخدمة والعسكريين السابقين الأصغر سنا".