بعد 11 عاما من البحث.. العثور على رفات الرهينة الإسرائيلي هدار جولدين في غزة
الإثنين، 24 نوفمبر 2025 01:58 م
هانم التمساح
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بالعثور على رفات الرهينة الإسرائيلي هدار جولدين قرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت تابوتًا يعتقد أنه يحتوي على رفات جولدين من حركة حماس في جنوب غزة يوم الأحد، وذلك في إطار صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
وأشار الجيش إلى أن اللجنة الدولية ستنقل التابوت إلى القوات الإسرائيلية داخل القطاع، حيث ستُقام مراسم تأبين صغيرة بقيادة حاخام عسكري.
من جانبها، أوضحت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن التابوت يحتوي على جثة الضابط جولدين التي تم العثور عليها ظهر السبت في أحد أنفاق مخيم "يبنا" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن عملية تسليم رفات أسرى.
وخلال المعارك الدائرة في غزة، شارك هدار غولدن-وهو احد ضباط نخبة لواء جولانى - في مهمة ميدانية داخل رفح، هدفت إلى كشف شبكات الأنفاق.
وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بدقائق معدودة، اندلع اشتباك بين مقاتلين من حماس والقوة الإسرائيلية التي كان ضمنها، وانتهى بفقدانه وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وبمقتل وإصابة جنود آخرين.
وقتل جولدن، وفقا لـ “بروتوكول هانيبال” عند أسْره، وهو إجراء يتيح للجيش استخدام قوة نارية مفرطة وغير مقيّدة لمنع وقوع الجندي في الأسْر، حتى لو أدى ذلك إلى مقتله.
وعلى مدى 11 عاما كثفت إسرائيل جهودها العسكرية والاستخبارية في محاولة للوصول إلى جولدن، لكن جميع تلك المساعي لم تحقق هدفها.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن المكان الذي عُثر فيه على الجثة يقع ضمن منطقة خاضعة لسيطرة الاحتلال، مشيرة إلى أن الجيش نفَّذ خلال العام الماضي عمليات بحث يومية في النفق نفسه بمنطقة رفح.
ومع مرور الوقت، تحوَّل ملف غولدن إلى ورقة ضغط داخلية على حكومات الاحتلال المتعاقبة، إذ وجهت عائلته انتقادات حادة للقيادات السياسية، واتهمتها بالعجز والتقصير في استعادته.
كما تبيَّن لاحقا أن غولدن يرتبط بصلة قرابة لوزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، وهو ما أسهم في إبقاء قضيته حاضرة بقوة في المشهد السياسي الإسرائيلي.