توتر أمني في حمص وقلق أممى بعد مقتل زوجين.. الداخلية تفرض حظر التجوال وتنفي الطابع الطائفي والجريمة “قيد التحقيق”
الإثنين، 24 نوفمبر 2025 02:58 م
هانم التمساح
مددت إدارة قوى الأمن الداخلي في محافظة حمص، اليوم الاثنين، حظر التجول حتى الساعة الخامسة عصراً في عدد من أحياء المدينة، شملت: العباسية، الأرمن، المهاجرين، الزهراء، النزهة، عكرمة، النازحين، عشيرة، زيدل، كرم الزيتون، كرم اللوز، حي الورود، ومساكن الشرطة.
ودعت الإدارة سكان هذه المناطق إلى الالتزام بقرار الحظر حفاظاً على سلامتهم، ولإتاحة المجال أمام الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات الميدانية.
وشهدت حمص خلال الساعات الماضية توترات أمنية على خلفية مقتل شاب وزوجته في بلدة زيدل، وهو ما أضفى بُعداً طائفياً على الحادثة بين الأهالي.
فيما نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، وجود أي أدلة تشير إلى أن الجريمة ذات خلفية طائفية، مؤكداً أن العبارات التي عُثر عليها في مكان الحادثة "وُضعت بهدف التضليل" ،مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن جميع الاحتمالات ما تزال مفتوحة أمام البحث الجنائي في حمص، وأن العمل يجري "بنزاهة وحياد وشفافية" لكشف المتورطين.
دعوات لضبط النفس
و قال المتحدث باسم الداخلية إلى أن التوتر الذي شهدته المدينة جاء نتيجة تراكمات سابقة، مؤكداً رفض أي اعتداء على الممتلكات أو استغلال الجريمة لإثارة الفتنة.
من جانبها، حذّرت عشائر حمص من محاولات تأجيج الاحتقان، داعيةً إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، وعدم الانجرار خلف الشائعات أو التفسيرات الطائفية.
قلق اممى
وقالت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إنها تتابع عن قرب التطورات “المقلقة” في حمص، بما في ذلك التقارير المتعلقة بهجمات استهدفت مدنيين وممتلكاتهم، مؤكدة أن الوضع يستلزم إعادة الهدوء فورًا وضمان حماية المدنيين واحترام سيادة القانون ومحاسبة مرتكبي العنف.
وأضافت أنها تتابع كذلك الجهود التي تبذلها السلطات السورية “لمعالجة الأزمة وتحقيق الاستقرار”.
وتأتي تصريحات رشدي عقب العثور على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما في بلدة زيدل، وكانت جثة الزوجة محروقة مع عبارات ذات طابع طائفي في موقع الجريمة، ما أثار مخاوف من محاولات لإشعال التوتر بين الأهالي
وعلى خلفية الجريمة، شهد حي المهاجرين في مدينة حمص انتشارًا لقوات الأمن الداخلي والجيش بعد هجوم مسلح نفذته مجموعة من عشائر بني خالد، أطلقت خلاله النار بشكل عشوائي واقتحمت منازل ومحال تجارية، ما تسبب بحالة ذعر بين السكان وسط أنباء عن إصابات.