مصر للسلام لحقوق الإنسان: الجماعة الإرهابية تعادى كل من تصدى لأعمالها التخريبية
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025 03:53 م
قال أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، إن أسباب العداء الذي تُظهره جماعة الإخوان تجاه أجهزة الدولة المصرية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، لا يمكن فهمه بمعزل عن حقيقة أن الجماعة التي تحمل خصومة ممتدة مع الدولة الوطنية ومؤسساتها. ويتعمق هذا العداء تجاه الأجهزة الأمنية تحديدًا لكونها حائط الصد الأول الذي تصدى لمحاولات الجماعة زعزعة الاستقرار وكشف ممارساتها غير القانونية، وهو ما جعلها في مواجهة مباشرة مع توجهات الجماعة وأهدافها منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح فوقي، أن وزارة الداخلية كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف عند التصدي لمخططات العنف والتخريب التي انخرط فيها عناصر الجماعة خلال السنوات الماضية، وهو ما جعلها هدفًا مباشرًا لحملات التشويه والتضليل التي تمارسها منصات تابعة لتلك الجماعة داخل مصر وخارجها.
وأضاف فوقي أن الأجهزة الأمنية نجحت، عبر إجراءات قانونية ورقابية دقيقة، في كشف العديد من الشبكات التي تورطت في استهداف منشآت الدولة، والتحريض على العنف، وتجنيد الشباب لأغراض تخريبية، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى حالة من العداء الدائم من قبل الجماعة تجاه هذه المؤسسات.
وأكد فوقي أن اختلاف الجماعة مع الدولة ليس خلافًا سياسيًا تقليديًا، بل هو نتيجة مباشرة لرفضها الامتثال لقواعد النظام الدستوري والقانوني، ومحاولاتها المستمرة للعمل خارج المؤسسات، بما يتعارض مع إرادة المواطنين والدولة الوطنية الحديثة.
واختتم فوقي تصريحه بالتأكيد على أن مواجهة الكيانات غير القانونية مسؤولية جماعية، وأن الحفاظ على وعي المجتمع وتحصينه ضد حملات التضليل يظل من أهم الأدوار التي يجب أن تتضافر فيها جهود الدولة والمجتمع المدني معًا.