أزمة جديدة فى Meta.. دراسة سرية تؤكد: الابتعاد عن فيسبوك يحسّن الصحة النفسية

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 06:07 م
أزمة جديدة فى Meta.. دراسة سرية تؤكد: الابتعاد عن فيسبوك يحسّن الصحة النفسية

تواجه Meta موجة جديدة، من الانتقادات بعد الكشف عن ملف قانوني يشير إلى إخفاء الشركة عمدًا، نتائج بحث داخلي، أظهر أن الابتعاد عن فيسبوك يحسّن صحة المستخدمين النفسية، الملف  الذي أُفرج عنه حديثًا بدون تحسين، يكشف أن ميتا أطلقت عام 2019 مشروعًا بحثيًا داخليًا، يُعرف باسم Project Mercury لدراسة تأثير التوقف المؤقت عن المنصة.

تفاصيل الدراسة: تراجع معدلات القلق والاكتئاب عند الاستغناء على فيسبوك 

تشير الدعوى، إلى أن الدراسة توصلت إلى نتائج خطيرة ، فالمستخدمون الذين أخذوا استراحة لمدة أسبوع واحد فقط من فيسبوك أفادوا بانخفاضٍ واضح في القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة.

ورغم أهمية هذه النتائج، يزعم الملف أن ميتا لم تكتفِ بعدم نشرها، بل أغلقت المشروع بالكامل وأخفت البيانات، حتى في ظل الضغوط المتزايدة من الكونجرس حول سلامة منصات التواصل الاجتماعي.

هذه المعلومات أصبحت جزءًا من دعوى قضائية واسعة تشمل أولياء أمور، ومناطق تعليمية، ومدّعين عامين من عدة ولايات، ويتهمون فيها ميتا وشركات أخرى مثل يوتيوب وسناب وتيك توك بالمساهمة فى تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى المراهقين.

رد ميتا: الادعاءات مُنتقاة بعناية

وقد علّق المتحدث الرسمي باسم ميتا، آندي ستون، على هذه الاتهامات مؤكدًا أنها منتقاة بشكل انتقائى وتهدف لتضليل الرأي العام ، وأضاف أن الدراسة كانت مجرد تجربة محدودة بمنهجية غير مكتملة، وأن تحسن الحالة المزاجية للمشاركين ربما كان نتيجة توقعاتهم الشخصية، وليس دليلًا على ضرر مباشر من المنصة.

تكمن أهمية هذه القضية في أنها تلامس جوهر الجدل الدائر منذ سنوات حول العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية، فإذا صحت الاتهامات، فهذا يعني أن واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا كانت تمتلك دليلًا داخليًا على أن منصتها قد تسبب مزيدًا من الاكتئاب والوحدة، لكنها اختارت إخفاء ذلك بدلًا من معالجته مقارنةً كثيرون بينها وبين فضائح صناعة التبغ في الماضي.

القضية لا تتعلق فقط بسمعة الشركات ، بل قد تفتح الباب أمام تشريعات تنظيمية جديدة تستهدف حماية الأطفال والمراهقين من تأثيرات منصات التواصل.

ماذا يعنى ذلك للمستخدمين والآباء؟

بالنسبة للمستخدمين، يثير هذا التساؤل الأكبر هل يمكن الوثوق بشركات التواصل الاجتماعي حين يتعلق الأمر بصحتنا النفسية ، خصوصًا أن نماذج أعمال تلك الشركات تعتمد أساسًا على إبقاء المستخدمين متصلين لأطول فترة ممكنة.

أما بالنسبة للآباء، فالقضية تعمّق مخاوفهم بشأن مدى أمان هذه التطبيقات على أبنائهم، وما إذا كانت وعود الحماية ما هي إلا طبقة تجميلية لإخفاء مشكلات أعمق.

لا تزال القضية في بدايتها، لكن التوقعات تشير إلى موجات قادمة من تسريبات الوثائق الداخلية من ميتا وشركات أخرى، ما قد يغيّر شكل النقاش العام حول شبكات التواصل ، كما يعمل مشرّعون أمريكيون بالفعل على إعداد قوانين أكثر صرامة تجاه المنصات، وربما تمنحهم هذه القضية الذخيرة القانونية التي كانوا ينتظرونها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق