استشاري علاقات أسرية عن حوادث الاعتداء على الأطفال: تغليظ العقوبة ضرورة

الخميس، 27 نوفمبر 2025 11:07 م
استشاري علاقات أسرية عن حوادث الاعتداء على الأطفال: تغليظ العقوبة ضرورة

أكد خبراء ومتخصصون أن حوادث الاعتداء على الأطفال تمثل جريمة بشعة في حق الإنسانية، تستوجب تكاتف المجتمع وتشديد العقوبات على الجناة، مشددين على أهمية دور الأسرة والمدرسة في توعية الأطفال وحمايتهم.
 
وفي حوار مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc"، أوضح الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أن تغليظ العقوبة على المعتدين أمر واجب لردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، خاصة عندما تقع داخل مؤسسات مؤتمنة على الأطفال كالمدارس.
 
وأشار "علام" إلى أن الاكتشاف المتأخر لمثل هذه الحوادث يعكس غياباً للرقابة الأسرية، مؤكداً أن التغيرات السلوكية والنفسية المفاجئة للطفل، مثل الانعزال، العصبية، الخوف، أو الصراخ غير المبرر، تُعد مؤشرات خطيرة يجب على الآباء الانتباه إليها وعدم تجاهلها. وحذر من أن بعض المعتدين قد يكونون مدفوعين برغبة في الانتقام أو تحت تأثير المخدرات، أو يعانون من اضطرابات نفسية وانحرافات جنسية (بيدوفيليا).
 
من جانبها، شددت سارة بيصر، مديرة مركز زيتونا لحقوق الطفل ودعم المرأة، على أنه لا يوجد أي مبرر للاعتداء على طفل، واصفة هذه الجرائم بأنها "فجاجة" تدمر إنسانية الطفل في مهدها.
 
وأكدت "بيصر" على ضرورة إدراج برامج توعية وحماية للأطفال ضمن المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، بدءاً من سن الثالثة، لتعليمهم كيفية حماية أجسادهم والتمييز بين اللمسات الصحيحة والخاطئة، مشيرة إلى أن حماية الطفل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل، ولا يجب إلقاء اللوم على الضحية أو أسرته فقط.
 
واتفق الضيوف على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهداً جماعياً يشمل التوعية المستمرة، المتابعة الدقيقة للأطفال، وتطبيق القوانين الرادعة بكل حزم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة