الصحة: التأمين الشامل إرادة دولة وانخفاض إنفاق المواطن على العلاج لـ 38%
الجمعة، 28 نوفمبر 2025 06:26 م
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمنظومة التأمين الصحي الشامل بأنها لم تعد مجرد مشروع بل أصبحت إرادة دولة، يحمل رسائل بالغة الأهمية، مفادها أن هذا المشروع يمثل هدفاً سيادياً للدولة المصرية وأحد الأولويات الأساسية للرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق الأمان الصحي للمواطن.
وأوضح حسام عبد الغفار في تصريحات تليفزيونية لقناة إكسترا نيوز، أن هذا التوجه يعني أن المشروع مستدام ولا يرتبط بضغوط مالية أو تضخم، مشيراً إلى أن الدولة حريصة على توفير رعاية صحية ذات جودة عالية لجميع المواطنين دون تمييز.
انخفاض الإنفاق من جيب المواطن
وكشف حسام عبد الغفار عن مؤشرات إيجابية حققتها المنظومة، أبرزها انخفاض نسبة الإنفاق المباشر من جيب المواطن على الصحة في محافظات التأمين الشامل من معدلات كانت تتراوح بين 62% و72%، لتصل حالياً إلى ما يقرب من 38%، مشدداً على أن الهدف هو ألا يضطر المواطن لتحمل أعباء مالية للحصول على الخدمة، سواء كانت تدخلات بسيطة أو عالية الدقة.
توسع المنظومة وأرقام قياسية
واستعرض حسام عبد الغفار حجم الإنجازات، موضحاً أن المنظومة تغطي حالياً أكثر من 11 محافظة (6 في المرحلة الأولى و5 في المرحلة الثانية)، بإجمالي مستهدف يقترب من 17 مليون مواطن في المرحلتين، مع دراسة دخول محافظة الإسكندرية ضمن الخطة.
وأعلن حسام عبد الغفار أن المنظومة أجرت حتى الآن أكثر من 3 ملايين و200 ألف عملية جراحية، تتنوع بين كبرى ودقيقة، دون أن يتحمل المواطن أي نفقات إضافية، فيما بلغت التغطية الصحية الفعلية أكثر من 5.5 مليون مواطن.
بنية تحتية تجذب الخبراء العالميين
وأشاد حسام عبد الغفار بالطفرة الهائلة في البنية التحتية والتجهيزات الطبية، مستشهداً بالمجمعات الطبية العملاقة في الإسماعيلية والسويس.
وأشار حسام عبد الغفار إلى تغير جذري في الخريطة العلاجية، حيث بات الخبراء العالميون يأتون لإجراء جراحات دقيقة وزراعة أعضاء في محافظات التأمين الشامل خارج القاهرة، وهو ما لم يكن متاحاً في السابق، وذلك بفضل توفر التجهيزات المتطورة ومراكز التميز.
استبقاء الكوادر الطبية
وفيما يخص الكوادر البشرية، أكد حسام عبد الغفار أن المنظومة نجحت في تحسين أحوال الفريق الطبي بشكل كبير، حيث تختلف بيئة العمل والدخل المادي في مستشفيات التأمين الشامل كلياً عن الوضع السابق، مما ساهم في خلق بيئة جاذبة للأطباء واستبقاء الكوادر الصحية والحد من ظاهرة هجرة الأطباء.