الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية

دخل ملف تجديد عقد النجم المالي أليو ديانج مرحلة حاسمة خلال الأيام الأخيرة، وسط مفاوضات معقدة بين اللاعب وإدارة النادي الأهلي، بالتوازي مع عروض خارجية مغرية تهدد استمرار اللاعب داخل القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الشتوية. ويجد ديانج، البالغ من العمر 28 عامًا، نفسه أمام مفترق طرق، بين البقاء مع الأهلي بمقابل مالي أقل لكنه يضمن له المشاركة الأساسية والتألق في البطولات المحلية والقارية، أو خوض تجربة جديدة في أحد الدوريات العربية التي تقدم له راتبًا مغريًا قبل نهاية مسيرته الاحترافية.

 

ويشتعل ملف تجديد عقد ديانج في كواليس النادي، إذ ينتهي عقده الحالي بنهاية الموسم، وتعمل إدارة الأهلي على تمديده منذ فترة، لكنها تواجه طلبات مالية مرتفعة من اللاعب.

 

يرغب الأهلي في تجديد العقد لمدة ثلاث سنوات مقبلة، بينما طلب ديانج راتبًا بقيمة مليوني دولار سنويًا، وهو ما تراه الإدارة مبالغًا فيه، وتسعى لإقناعه بالموافقة على 1.4 مليون دولار، فيما يمتلك اللاعب عروضًا خليجية تصل إلى 2.2 مليون دولار في الموسم الواحد.

 

وفي ظل هذه الظروف، تحركت عدة أندية عربية لاقتناص فرصة التعاقد مع اللاعب، أبرزها عروض إماراتية وسعودية، ما يتيح له الحصول على امتيازات مالية كبيرة قبل نهاية مسيرته الاحترافية.

وجهتا نظر داخل الأهلي حول مصير أليو ديانج
تظهر داخل الأهلي وجهتا نظر مختلفتان حول مصير ديانج، الأولى تركز على دوره كعنصر خبرة مهم في غرفة الملابس، قادر على تقديم الإضافة في المباريات الكبرى، خاصة بعد مساهمته في البطولات الأفريقية والمشاركات العالمية، هذه الرؤية تميل إلى تمديد عقده بشروط مرنة حال تمكنت الإدارة من التوصل لاتفاق على تخفيض مطالبه المالية.

 

أما الرؤية الثانية فتنظر إلى الملف من منظور اقتصادي بحت، معتبرة أن بيعه في يناير قبل رحيله مجانًا نهاية الموسم قد يكون الخيار الأفضل لإدارة كتلة الرواتب، مع إمكانية التعاقد مع لاعب أجنبي لتعويضه فنيًا.

 

جماهير الأهلي منقسمة أيضًا حول مستقبل اللاعب؛ فبينما يرى بعض المشجعين ضرورة الإبقاء على ديانج تقديرًا لتاريخه وروحه القتالية مع الفريق، يطالب آخرون بتجديد دماء الفريق وعدم دفع مبالغ كبيرة قد تثقل خزينة النادي.

 

وانضم ديانج إلى الأهلي في 5 يوليو 2019 قادمًا من مولودية الجزائر في صفقة بلغت قيمتها مليون و100 ألف يورو لمدة خمسة مواسم، وعقده الحالي ينتهي في يونيو 2026، وقضى الموسم الماضي معارًا في صفوف الخلود السعودي قبل العودة، ويحق له التوقيع لأي نادي اعتبارًا من يناير المقبل، والانتقال مجانًا نهاية الموسم.

سيناريوهات محتملة لمسيرة ديانج
ترسم الفترة المقبلة ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسيرة ديانج مع الأهلي، السيناريو الأول يتمثل في تمديد عقده لثلاث سنوات مقبلة وإغلاق ملف رحيله بشكل نهائي، وهو ما سيكون خبرًا سارًا لجماهير القلعة الحمراء.

 

أما السيناريو الثاني فيرتبط بعدم التوصل لاتفاق، وبيع اللاعب في يناير للاستفادة المالية والفنية قبل نهاية الموسم، مع إمكانية التعاقد مع لاعب بديل.

 

السيناريو الثالث فهو الأكثر غرابة، ويقوم على عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين مع رفض اللاعب الرحيل في يناير، والإصرار على استكمال الموسم لضمان الانتقال مجانًا نهاية الموسم، على غرار ما حدث مع زميله أحمد سيد زيزو.