معتز الفحل: الاهتمام الدولي المتزايد بالسودان انتصار دبلوماسي يؤكد صحة موقف الدولة
الخميس، 04 ديسمبر 2025 06:45 م
قال معتز الفحل، أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي، إن تزايد الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية يُعد انتصارًا دبلوماسيًا وسياسيًا للدولة السودانية، موضحًا أن ما يشهده السودان اليوم من دعم واضح من دول الجوار يمثل ركيزة مهمة تعزّز موقف الخرطوم في مواجهة التحديات الراهنة.
واعتبر أن هذا التحول الدولي يعكس إدراكًا متناميًا لأهمية السودان الاستراتيجية ولضرورة دعم استقراره ووحدة أراضيه.
المشهد قبل عامين
وأضاف الفحل، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد قبل نحو عامين كان مختلفًا كليًا، إذ كانت بعض الأطراف الدولية ترى أن قوات الدعم السريع تقترب من السيطرة على الخرطوم ومناطق واسعة في البلاد، ما كان ينذر بوصول ميليشيا مسلحة إلى الحكم.
وأشار إلى أن وحدة السودانيين وتمسّكهم، إلى جانب قدرات القوات المسلحة والقوات المشتركة والدعم الإقليمي، أسهمت في تغيير هذا الواقع وفرض معادلة جديدة على الأرض.
وأكد أن الطرح الأمريكي في المرحلة الحالية يحمل رسالتين واضحتين؛ الأولى هي صحة موقف الدولة السودانية في التمسك بسيادتها، والثانية اعتراف الولايات المتحدة بأهمية السودان الاستراتيجية.
ولفت إلى أن واشنطن كانت قبل الثورة تتخذ موقفًا متحفظًا تجاه النظام السابق وتتهمه برعاية التطرف، معتبرًا أن التحول الراهن في الموقف الأمريكي يمثل خطوة إيجابية تؤكد أن السودان لاعب سياسي مهم في المنطقة.
التحرك المصري والاستراتيجية المشتركة مع الرياض
قال معتز الفحل، آمين عام حزب الإتحاد الديمقراطي ، إن التحركات الدبلوماسية المصرية، خصوصًا اتصالات وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي مع المبعوث الأمريكي، إضافة إلى التنسيق المصري السعودي، تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الموقف السوداني على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح أن هذه الجهود تعكس اهتمامًا عربيًا واضحًا بوحدة السودان ودعم مؤسساته الشرعية في مواجهة محاولات فرض واقع جديد بقوة السلاح.
وأضاف الفحل، أن السودان يتجه نحو حل سياسي يحترم تطلعات الشعب، ويعترف بأن الميليشيا قوة إرهابية لا يمكن أن تكون جزءًا من المشهد الرسمي للدولة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة ستظل صاحبة السيادة والتراتبية القانونية التي تمثل أساس أي سلطة انتقالية أو مستقبلية في البلاد.
وأكد أهمية تقديم المسار الإنساني في هذه المرحلة الحرجة، مشيرًا إلى أن الميليشيات باتت توظّف هذا المسار لإدخال السلاح والغذاء لعناصرها، بينما تُحرم أعداد كبيرة من المدنيين من الاحتياجات الأساسية.
وشدد على ضرورة ضبط هذا المسار وتفعيله بشكل صحيح، بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها وحماية المدنيين من التلاعب الذي تمارسه الميليشيات في مناطق سيطرتها.