اللواء حسام قطب: ترسانة الإسكندرية تضع مصر على الخريطة العالمية

الخميس، 04 ديسمبر 2025 10:12 م
اللواء حسام قطب: ترسانة الإسكندرية تضع مصر على الخريطة العالمية

أكد اللواء أ.ح حسام قطب، قائد شركة ترسانة الإسكندرية، أن الترسانة تعد واحدة من أكبر المنشآت البحرية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتمتلك تاريخًا طويلًا يعود إلى عصر محمد علي باشا، حيث كان الهدف من تأسيسها تمكين مصر من تصنيع السفن الحربية والتجارية.
 
وأوضح في حديثه لبرنامج البعد الرابع على قناة إكسترا نيوز، أن الترسانة لعبت دورًا محوريًا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر في بناء الأسطول التجاري المصري، حيث تم تصنيع حوالي 37 مركبًا حتى حمولة 34,000 طن، وفي 2007 انتقلت الترسانة إلى إدارة القوات المسلحة المصرية، مع التركيز على تصنيع السفن الحربية، مضيفا أن بداية تصنيع الكورفيتات البحرية بالتعاون مع شركة نيفال جروب الفرنسية في 2016 تمثل نقطة تحول في قدرات الترسانة على الإنتاج المحلي للسفن الحربية المعقدة.
 
وأشار اللواء حسام قطب إلى أن صناعة السفن الحربية تعد من أعقد الصناعات عالميًا، وتتطلب مراحل متعددة تبدأ بالتصميم، حيث يتم التعاون مع كبرى الشركات العالمية لتوريد التصميمات، مع تدريب مهندسين مصريين على تنفيذ التصميمات داخليًا عبر برامج ماجستير متخصصة.
 
وأضاف أن المرحلة التالية تشمل توفير حقيبة الخامات اللازمة لبناء السفن، والتي تتضمن أكثر من 100 ألف صنف من الحديد والمواسير والبلوف والمعدات المختلفة، مشيرًا إلى أن الترسانة أصبحت اليوم قادرة على تنفيذ هذه المراحل بالكامل باستخدام الطواقم الفنية والهندسية المتخصصة، سواء من خلال الموارد المحلية أو المواد المستوردة.
 
وأكد أن هذه القدرات وضعت مصر في موقع قوي على خريطة تصنيع السفن الحربية عالميًا، مع القدرة على المنافسة في السوق الدولية ونقل التكنولوجيا المتقدمة داخليًا لتطوير صناعة وطنية مستقلة.
 
وأكد اللواء أ.ح حسام قطب، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية، أن الهدف من تطوير الترسانات البحرية المصرية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء السفن الحربية والقطرات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى زيادة الاستقلالية المالية والتقنية.
 
وأشار اللواء حسام قطب، إلى أن السفن الحربية في السابق كانت تُستورد من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بمبالغ طائلة، أما اليوم فقد أصبح بالإمكان تصنيعها بالكامل في مصر، بما يشمل توفير المواد الخام وإتمام مراحل الإنتاج محليًا، موضحا أن هذا التوجه يشمل أيضًا السفن التجارية وقطرات الإنقاذ، حيث جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد حادثة السفينة "إيفر جيفن" في قناة السويس ببناء قطرات إنقاذ كبيرة داخل مصر بدل استيرادها من الخارج.
 
وأضاف قطب أن شركة ترسانة الإسكندرية فازت بمناقصة عالمية لبناء أكبر قطرات الإنقاذ في العالم، بعد منافسة كبرى الترسانات العالمية، وتم تدشين أول قاطرة خلال الشهر الجاري، على أن يتم تسليم الثانية قريبًا لهيئة قناة السويس.
 
وعن التنافس العالمي، أشار إلى أن صناعة السفن الحربية تسيطر عليها الترسانات الأوروبية، بالإضافة لأمريكا والصين، مؤكداً أن مصر تسعى للمواكبة ورفع قدرتها التنافسية في هذا المجال.
 
وأوضح أن النسخة الحالية من المعرض تعرض أحدث السفن الحربية التي تبنيها ترسانة الإسكندرية، بما في ذلك الفرقاطة "ميكو" التي تم تدشينها في النسخة الثالثة وتخضع حاليًا لاختبارات قبل التسليم للقوات البحرية المصرية، إضافة إلى الفرقاطة "جويند" التي تم بناؤها وتسليمها بالفعل.
 
وكشف عن اتفاقيات تصدير جديدة، مشيرًا إلى توقيع عقد مع شركة "نيوم" السعودية لتصدير قاطرتين بقدرة شد 85 طنًا، مؤكدًا أن هذه العقود تعزز الاقتصاد المصري وتضع مصر على خريطة بناء السفن الحربية والقطرات عالميًا، مع إمكانية التوسع مستقبلاً في تصدير السفن الحربية إلى دول أخرى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق