انتشرت خلال الساعات الماضية صورا لعدد من النساء فى فنزويلا وهن يحملن أسلحة ويرتدين الزي العسكري، وسط تعليقات تزعم أن حسناوات فنزويلا يستعدن لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وحكومة نيكولاس مادورو، وتعكس هذه الصور استعداد البلاد رجالا ونساءا للوقوف أمام واشنطن.
حسناوات فنزويلاتدريب النساء على الأسلحة
وأشارت صحيفة اكسيليثور الفنزويلية إلى أنه وسط تصاعد التهديدات الأمريكية بحرب فى الكاريبى ، أظهرت صور جزء من برنامج تدريبى أطلقته الحكومة الفنزويلية داخل ما يعرف بـ الميليشيا البوليفارية ، وهى قوة شبه عسكرية تضم مدنيين يتم تجنيدهم وتدريبهم على الأسلحة رجالا ونساءا ضمن منظومة الدفاع الشعبى.
نساء فنزويلاتوتر متصاعد فى الكاريبى
يأتي هذا البرنامج فى وقت تشهد فيه البلاد توترا متصاعدا ، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي تهديدا مباشرا ضد نظام مادورو ، متهما السلطات الفنزويلية بالتورط فى شبكات تهريب المخدرات ، وردت كاراكاس بإعادة تفعيل برامج الدفاع الشعبي، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها استعراض سياسي بينما تعدها الحكومة ضرورية لحماية البلاد من أي عدوان.
فنزويلياتتدريبات نسائية داخل المعسكرات
وأكدت مصادر مطلعة عن أن مشاركة النساء فى هذه التدريبات ليست جديدة لكنها أصبحت اليوم تظهر بشكل أوضح فى الإعلام بسبب التغطية المكثفة للأزمة، وتشدد المصادر على أن الصور التي انتشرت ليست استعدادا لحرب بالمعنى المباشر ولكن تدريبات رمزية داخل معسكرات صغيرة بأسلحة غالبا غير متقدمة.
فنزويلا
ويرى مراقبون أن بث هذه النوعية من الصور يهدف إلى رسالة شعبية بأن المجتمع الفنزويلي مستعد للدفاع عن نفسه ، فى محاولة لرفع المعنويات الداخلية وخلق صورة عن تلاحم شعبى، فى مواجهة التهديدات الأمريكية، بينما تعتبرها واشنطن جزءا من حملة دعائية لا تغير من ميزان القوة الحقيقى.
ويبقى ظهور النساء بالأسلحة عاملا رمزا لافتا فى المشهد الفنزويلي المتوتر ، خاصة مع تزايد التخوفات من تصعيد قد يخرج عن السيطرة.