واشنطن ترفع عقوبات عن شركة روسية وماكرون يحذر من خيانة

الجمعة، 05 ديسمبر 2025 01:52 م
واشنطن ترفع عقوبات عن شركة روسية وماكرون يحذر من خيانة

توترات مستمر تشهده العلاقات الأوروبية الأمريكية بسبب الحرب الأوكرانية وتعثر مفاوضات إنهاء الصراع برغم وعود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المستمرة قبل وبعد عودته إلى البيت الأبيض، وسط احتمالات اندلاع حروب منفصلة بين روسيا ودولاً أوروبية.
 
وبعد تحذيرات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مما أسماه خيانة أمريكية، فاجأت الولايات المتحدة المجتمع الدولى بإعلان تعليق بعض العقوبات على شركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل، حيث أوضحت وزارة الخزانة أن القرار يهدف إلى تفادى معاقبة العملاء والموردين الدوليين للشركة، شريطة عدم تحويل أى عائدات إلى روسيا.
 
وبموجب القرار الأمريكى المفاجئ فإن عملاء شركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل خارج روسيا سيتم السماح لهم بالعمل دون التعرض للعقوبات.
 
وقبل ساعات من قرار وزارة الخزانة الأمريكية، كشفت تقارير إعلامية عن تسريبات لمكالمة هاتفية سرية أجراها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكرانى زيلنيسكى، وعدد من القادة الأوروبيين، تحدث خلالها عن توتر واضح وانعدام ثقة تجاه المبعوثين الأمريكيين فى مفاوضات السلام الأخيرة.
 
وحضر المكالمة المستشار الألماني فريدريش ميرتز، والأمين العام للناتو مارك روته، والرئيس الفنلندى ألكسندر ستوب، إلى جانب ممثلين من بولندا وإيطاليا والمفوضية الأوروبية، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
 
وناقش المشاركون النسخة المحدثة من خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 19 نقطة بعد أن كانت النسخة الأولية تتألف من 28 نقطة، وأبدى ماكرون مخاوفه من احتمال تجاوز الولايات المتحدة لمصالح أوكرانيا أو التفاوض على حسابها،  وشدد المشاركون الأوروبيون على ضرورة حماية أوكرانيا ورئيسها من أي تصعيد محتمل، خاصة مع استمرار تدخل المبعوثين الأمريكيين، ستيفن ويتكوف وجارد كوشنر، في صياغة الضمانات الأمنية.
 
ورغم أن قصر الإليزيه نفى أن يكون ماكرون استخدم كلمة خيانة، فإن المكالمة تكشف بوضوح تباين المواقف بين أوروبا والولايات المتحدة فى إدارة الأزمة الأوكرانية، في وقت يواصل فيه الجانب الأمريكي تخفيف العقوبات الاقتصادية على روسيا، وهذا التوازن الحذر بين الضغط على موسكو والحفاظ على مصالح دولية يقف مقابل القلق الأوروبى من المخاطر المحتملة على أوكرانيا ، مما يوضح تعقيد المشهد السياسى والدبلوماسى الراهن.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق